الصادرات الصينية تسجل انتعاشا في أبريل
انتعشت صادرات الصين في أبريل لتصل إلى 3.5 في المئة مقارنة بالعام الماضي، لكن الخبراء حذروا من أنه من غير المحتمل أن تستمر القوة حيث أن جائحة الفيروس التاجي تقلل من الطلب العالمي.
وأظهرت بيانات حكومية الخميس أن الصادرات إلى الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 2.2 في المئة، في حين انخفضت واردات السلع الأمريكية بنسبة 11 في المئة ما يمثل انعكاسا لضعف الطلب الصناعي والاستهلاكي الصيني على الرغم من رفع معظم ضوابط مكافحة الفيروس.
وارتفع إجمالي الصادرات إلى 200.3 مليار دولار، وهو تحول من انكماش بنسبة 13.3 في المئة بالأشهر الثلاثة المنتهية في مارس.
وانخفضت الواردات بنسبة 13.7 في المئة عن العام السابق إلى 179.6 مليار دولار، وهو أسوأ من انخفاض الربع الأول بنسبة 2.9 في المئة.
وقال جوليان إيفانز بريتشارد من كابيتال إيكونوميكس في تقرير "كانت الصادرات أقوى بكثير مما كان متوقعا في أبريل لكن من المرجح أن تتراجع بشكل حاد هذا الشهر"، مضيفا "الأسوأ من ذلك أنه سيأتي على التجارة الصينية"، حسبما نقلت "الأسوشيتد برس".
وسمحت الحكومة الصينية للمصانع وبعض الشركات الأخرى بإعادة فتحها منذ إعلان النصر على الفيروس في مارس، لكن الكثيرين يكافحون من أجل الوقوف على أقدامهم، وأغلقت أسواق التصدير الرئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا المتاجر وأبلغت المستهلكين بالبقاء في منازلهم.
وكانت التجارة على وشك الانتعاش بعد أن ألغت بكين وواشنطن بعض التعريفات الجمركية العقابية المفروضة على سلع بعضهما البعض في صراع على الفائض التجاري للصين وطموحات التكنولوجيا.
وجاءت الانتكاسة عندما أغلقت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم معظم أنشطتها الاقتصادية لمكافحة تفشي الفيروس.
ويحذر خبراء من أن الرسوم الجمركية الأميركية قد يعاد فرضها إذا ما انهارت الهدنة بين الحكومتين، كما يخشى الكثيرون من ذلك.