أخبار الاستثمار

الناتج المحلي لمصر ينخفض 130 مليار جنيه بسبب جائحة كورونا

ايكونومي 24

أكد وزير المالية المصري محمد معيط، أن أزمة كورونا أدت إلى انخفاض قيمة الناتج المحلي بنحو 130 مليار جنيه، حيث تراجع معدل النمو المستهدف خلال العام المالي الحالي من 6% إلى 4%.

وأوضح الوزير في بيان صادر اليوم أن الإيرادات العامة الضريبية وغير الضريبية انخفضت بنحو 124 مليار جنيه، نتيجة تأثر الأوضاع الاقتصادية بتداعيات هذا الوباء العالمي.

وقال معيط إن إجمالي المبالغ الإضافية التي خصصتها الحكومة لدعم القطاع الصحي ومساندة القطاعات والفئات الأكثر تضرراً منذ بداية الجائحة وحتى الآن بلغت نحو 63 مليار جنيه من الـ100 مليار جنيه التي تم تخصيصها لتمويل خطة الدولة لمواجهة تداعيات «كورونا»، إضافة إلى التزام وزارة المالية باستمرار الإتاحات الشهرية التي تستهدف توفير السيولة النقدية اللازمة للهيئات السلعية والخدمية؛ بما يُمَّكنها من الوفاء بالتزاماتها على النحو الذي يُساعد في توفير احتياجات المواطنين، والحفاظ على مستوى معيشتهم.

وأشار الوزير، إلى إنه تمت إتاحة مخصصات مالية إضافية بنحو 11 مليار جنيه لدعم القطاع الصحي بالدولة بمختلف مؤسساته على مستوى الجمهورية، وتلبية الاحتياجات الملحة والحتمية من الأدوية والمستلزمات الطبية بما يُمَّكن هذا القطاع الحيوي من اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية لفيروس «كورونا» المستجد، وصرف مكافآت تشجيعية صافية (تتحمل الخزانة العامة الضرائب والتأمينات المستحقة عليها بالكامل) للأطقم الطبية والعاملين بمنافذ الحجر الصحي ومستشفيات العزل والمعامل المركزية وفروعها بالمحافظات وفرق العمل المركزية ومعاونيهم وفرق الترصد الوبائي وهيئة الإسعاف.

وأضاف أنه تم تدبير مبلغ 400 مليون جنيه سنوياً لتمويل تعيين 7 آلاف معيد ومدرس مساعد بكليات الطب بالجامعات، وتكليفهم بالعمل بالمستشفيات الجامعية والتعاون الكامل مع مستشفيات وزارة الصحة، إضافة إلى تعيين 1200 زميل وزميل مساعد من الأطباء بالمستشفيات التعليمية التابعة لوزارة الصحة، وذلك اعتباراً من تاريخ تسلمهم العمل؛ لدعم القطاع الصحي بالدولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد؛ بما يُسهم في توفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى، موضحاً أنه تم تخصيص 2.6 مليار جنيه لرفع بدل التعرض لخطر العدوى لأعضاء المهن الطبية بنسبة 75%، وكذلك رفع مكافأة أطباء الامتياز بالمستشفيات الجامعية.

وأشار معيط إلى أنه تم دعم قطاع الصناعة في مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد، بنحو 16.6 مليار جنيه، حيث تم خفض سعر الغاز الطبيعي من 5.5 إلى 4.5 دولار لكل وحدة حرارية، وخفض سعر الكهرباء 10%، وتأجيل الضريبة العقارية لمدة 3 أشهر، لافتاً إلى أنه تم ضخ 3 مليارات جنيه خلال الفترة من أبريل إلى يونيو لدعم صندوق تنمية الصادرات وتوفير سيولة إضافية للمصدرين، وتدبير تمويل بخمسة مليارات جنيه لدعم قطاعي السياحة والطيران المدني، وزيادة الاستثمارات الحكومية بعشرة مليارات جنيه إضافية على النحو الذي يسهم في الحفاظ على العمالة، وسداد مستحقات المقاولين والموردين والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وقال معيط إنه تم تخصيص 6 مليارات جنيه لهيئة السلع التموينية لشراء كميات إضافية من القمح المستورد تبلغ 1.6مليون طن، لافتاً إلى أنه تم تدبير 3 مليارات جنيه للعمالة غير المنتظمة، و3 مليارات جنيه لتنفيذ خطة عاجلة لرصف الطرق الداخلية بمختلف المحافظات، مؤكداً أنه تمت إتاحة 450 مليون جنيه لوزارة التربية والتعليم لتمويل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لامتحانات الثانوية العامة؛ بما يضمن الحفاظ على صحة الطلاب والعاملين.

وأشار الوزير إلى استمرار التزام الوزارة بالإتاحات الشهرية التي تستهدف توفير السيولة النقدية اللازمة للهيئات السلعية والخدمية، وقد تمت إتاحة 28.6 مليار جنيه لوزارة التموين لتدبير احتياجات المواطنين من القمح والسلع التموينية، وضمان توفر السلع الأساسية والغذائية، منها: 16 مليار جنيه لتمويل شراء القمح المحلي، كما تمت إتاحة 3.7 مليار جنيه خلال الثلاثة أشهر الماضية للهيئة القومية للسكة الحديد ومترو الأنفاق، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والهيئة العامة للتأمين الصحي، والهيئة الوطنية للإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والمجلس الأعلى للثقافة، والشركة القابضة للغزل والنسيج، وهيئة النقل العام والركاب؛ بما يُمَّكن هذه الجهات من الوفاء بالتزاماتها الخدمية تجاه المواطنين، وصرف رواتب العاملين.

 

 

الأكثر مشاهدة