أخبار اقتصادية

10 عوامل تسبب اختلافات في تأثير كورونا على المصابين

ايكونومي 24

أكد أطباء أن هناك 10 عوامل تحدد اختلاف تأثير الإصابة بفيروس كورونا من مريض إلى آخر، وتتمثل في: قوة المناعة، سن المريض، الأمراض المزمنة التي يعاني منها، وقت الوصول إلى المستشفى، البروتوكولات العلاجية، الكادر الطبي المُدَرب، كفاءة المستشفيات وأجهزتها، عاصفة السيتوكين، طبيعة الفيروس، والبيئة المحيطة.

وقال رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى دبي الدكتور أشرف الحوفي، إن كل الدراسات العلمية والبروتوكولات تشير إلى أن سن المريض والأمراض المزمنة التي يعاني منها، هي ما تحدد درجة مضاعفات المرض على صحته، فهؤلاء المرضى يعانون كثيراً عن المصابين الذين لا يعانون أمراضاً مزمنة أو سكري أو ضغط.

وأضاف أن أطباء الرعاية المركزة يلاحظون دائماً أن مرضى السمنة أكثر فئة تعاني من مضاعفات كورونا، ثم الضغط، حيث لفتت بعض الدراسات إلى أن الأدوية التي يتعاطاها المرضى المصابين به تؤثر على مستقبلات الرئة للأكسجين عند الإصابة بكورونا، وأن السكري أحد الأمراض التي تسبب مشكلات كبيرة في المناعة، وبالتالي بذل مجهود كبير وصعب للسيطرة على الفيروس.

وأشار الحوفي إلى أن هناك عوامل أخرى تؤثر على درجة إصابة المريض وسرعة شفائه أو تدهور حالته، مثل وقت الوصول إلى المستشفى، حيث إن المريض الذي يصل قبل تدهور الحالة أو حدوث مضاعفات كبيرة، بخلاف المريض الذي يصل بعد التدهور، وهنا يكون دور فريق الرعاية الطبية في التعامل لعلاج الأعراض، ومحاولة وقف التدهور قبل أن يشتد، في ظل وجود بعض الأدوية التي إذا حصل عليها المريض في فترة مبكرة من المرض، قد تقلل من صعوبته أو خطورته، لكن تظل نتائج هذه الأدوية وفق دراسات علمية غير مؤكدة.

ولفت إلى أن البروتوكولات العلاجية التي تضعها الجهات الصحية وخبرة الأطباء في تقييم الحالة والعلاج المناسب لها، يعد أمراً مؤثراً للغاية في رحلة علاج المريض، حيث إن (كوفيد-19) فيروس مستجد وبالتالي يجب التعامل مع مرضاه كل حالة على حدة، وتقييمها وتدقيقها طبياً لعلاج كل عَرَض بشكل دقيق دون الإضرار بباقي أعضاء الجسم.

وأكد الحوفي أن كفاءة وقدرة الأطقم الطبية وتدريبها لها دور في التعامل الجيد والصحيح مع المرضى، خصوصاً أن بعض مرضى كورونا الذين يتعرضون لمضاعفات يحتاجون في مرحلة معينة إلى أكسجين، ما يتطلب بروتوكولاً علاجياً منضبطاً وطاقماً طبياً كُفؤاً، كما أن قدرة المستشفيات وأجهزة الدعم الطبي التي توفرها كلها عوامل تؤثر بشكل مباشر على سرعة تعافي المريض أو تدهور حالته.

وقال أستاذ أمراض المناعة الدكتور حسام التتري، إن حالات الوفاة أو فشل عمل وظائف الأعضاء الحيوية بسبب كورونا لبعض الشباب حول العالم الذين لا يعانون من أي أمراض مزمنة أو تاريخ مرضى أو جراحي، يرجع بالمقام الأول إلى عاصفة السيتوكين (Cytokine Storm)، وهي المحفزات المناعية غير المحددة التي تحث على استجابة دفاعية عامة بواسطة السيتوكينات.

وأوضح أن السيتوكين يفرزه جهاز المناعة، وعند كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة أو الخلل غير المعروف أو المفاجئ في جهاز المناعة، عوامل تؤدي إلى إفراز السيتوكينات التي تعد جنوداً تدافع عن الجسم بكثافة عالية، وهذه الكثافة تنقلب على الجسم وتسبب تدهور الأعضاء، لذلك نرى كثيراً من الحالات عموماً لمرضى في تخصصات مختلفة، تفرز أجسامهم مضادات تعمل ضد خلايا الجسم نفسه، مثل حالات مرضى الروماتيزم.

ونوَّه التتري بأن هناك عوامل كثيرة تحدد درجة خطورة الإصابة بكورونا على الشخص المصاب، إلا أنه ليس من بينها مصدر وطريقة العدوى، حيث إن الفيروس يتكاثر بسرعة كبيرة داخل الخلايا، وبالتالي من التقط العدوى من خلال العطس أو السُعال أو لمس الأسطح الملوثة، تعد درجة تأثير المرض متساوية في كل الحالات، لكن مصدر العدوى يحدد مدى إصابة آخرين أم لا، فالعطس المباشر عن قُرب أسرع الطرق التي تنقل العدوى، دون فرص ضئيلة لمنعها في حالة عدم الالتزام بارتداء الكمامات، يليه السُعال، ثم الكلام دون تغطية الفم، خاصة إذا كان هذا الأمر يحدث على مسافة أقل من متر ونصف بين الشخصين.

وأفاد استشاري الأمراض الصدرية في دبي الدكتور أحمد المنصوري، بأن 3 عوامل تؤثر في اختلاف حدة الفيروس من مريض لآخر، هي: طبيعة الفيروس، وحالة المريض الصحية، والبيئة المحيطة.

وأوضح أن الإصابة بكورونا يختلف «الحمل الفيروسي» في المريض من شخص إلى آخر، أي أن كمية وعدد وتكاثر الفيروس في الجسم يختلف، كما أن حالة المريض الصحية عامل مؤثر وحاسم لسرعة التعافي أو التدهور، وأن البيئة المحيطة حالياً بدأت في إضعاف الفيروس بسبب الحرارة وغيرها، مشيراً إلى أن طريقة التقاط العدوى لا تؤثر مطلقاً على حدة الفيروس على المريض.

 

 

الأكثر مشاهدة