"النقد العربي": البورصة المصرية تتصدر حركة الصعود المسجلة عربيًا
أنهى مؤشر صندوق النقد العربي المركب لأسواق المال العربية تعاملات شهر أكتوبر من عام 2023 متراجعًا بنحو 1.24 في المائة ليصل إلى نحو 483.28 نقطة مقارنةً بمستواه المسجل في نهاية شهر سبتمبر من عام 2023. كما قد شهد المؤشر تراجعًا منذ بداية العام الحالي 2023 بنحو 0.61 في المائة.
واصلت مؤشرات أداء البورصات العربية في شهر أكتوبر من عام 2023 وللشهر الثالث على التوالي حالة التباين التي غلب عليها التراجع في مؤشرات الأداء، حيث سجلت إحدى عشرة بورصة عربية انخفاضًا في مؤشرات أدائها في نهاية الشهر الماضي، على إثر انخفاض مؤشرات قطاعات الأدوية والبنوك والمواد الأساسية والخدمات المالية التي أسهمت بدورها في تراجع مؤشرات القيمة السوقية. كما شهد شهر أكتوبر من عام 2023 انخفاض مؤشر قطاع العقارات في عدد من البورصات العربية، حيث أثّر ارتفاع سعر الفائدة على التسهيلات الائتمانية المقدمة لهذا لقطاع. جاء تراجع غالبية مؤشرات أداء البورصات العربية منسجمًا مع الانخفاضات المسجلة في غالبية الأسواق المالية العالمية الأمريكية منها والأوروبية والأسواق الناشئة في الشهر الماضي، التي تأثرت نتيجة استمرار التطورات الجيوسياسية الراهنة في الشرق الأوسط، التي انعكست سلبًا على أداء عدد من البورصات العربية. علاوة على ذلك، وعلى الرغم من التحسن النسبي المسجل على الأسعار العالمية للنفط على أساس شهري بسبب تخفيض الإنتاج وتقليص حجم الإمدادات، إلا أن غالبية الأسواق المالية العربية التابعة للدول المصدرة للنفط لم تستجب لتلك الارتفاعات، مسجلةً تراجعًا في عدد منها. في ذات الصدد، أسهم تراجع نشاط الاستثمار الأجنبي بشقيه الفردي والمؤسسي بسبب تسجيل صافي بيع نتيجة تخارج المستثمرين الأجانب في عدد من البورصات في تراجع مؤشرات أداء عدد من البورصات العربية في شهر أكتوبر من عام 2023.
في المقابل، شهدت مؤشرات أداء ثلاث بورصات عربية تحسنًا الشهر الماضي نتيجة ارتفاع مؤشرات قطاعات الطاقة والتأمين والأغذية والنقل، التي عززت من ارتفاع مؤشرات قيم وحجم التداول.
تصدرت البورصة المصرية حركة الصعود المسجلة على مستوى البورصات العربية، مع ارتفاع مؤشرها بنسبة 11.78 في المائة. فيما سجلت بورصتا عمّان والدار البيضاء تحسنًا بنحو 0.03 و1.32 في المائة على الترتيب.
على صعيد القيمة السوقية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات المؤشر المركب لصندوق النقد العربي، فقد سجلت انخفاضًا بنحو 3.72 في المائة في نهاية شهر أكتوبر، مقارنةً بنهاية شهر سبتمبر من عام 2023، حيث سجلت تراجعًا في إحدى عشرة بورصة عربية، مقابل تسجيلها تحسنًا في ثلاث بورصات عربية أخرى. تصدرت البورصة المصرية البورصات العربية على صعيد الارتفاع المسجل في القيمة السوقية، حيث ارتفع مؤشر البورصة بنحو 11.87 في المائة. كما سجلت بورصتا مسقط والدار البيضاء ارتفاعًا بنسب بلغت 0.93 و1.11 في المائة على الترتيب.
على مستوى قيمة التداولات في البورصات العربية، فقد شهد شهر أكتوبر من عام 2023 ارتفاعًا في قيمة تداولات الأسواق المالية العربية المدرجة بقاعدة بيانات صندوق النقد العربي بنسبة 54.86 في المائة، مقارنةً بمستوياتها المسجلة في نهاية شهر سبتمبر من عام 2023، نتيجة ارتفاع قيمة تداولات إحدى عشرة بورصة عربية، فيما سجلت أربع بورصات عربية أخرى تراجعًا خلال ذات الشهر. تقدمت البورصة المصرية البورصات العربية على مستوى قيمة التداولات مسجلةً ارتفاعًا بنسبة 467.38 في المائة. كما سجلت بورصة مسقط ارتفاعًا بنحو 216.54 في المائة. كذلك شهدت بورصات كل من دمشق وعمّان والكويت وببيروت ارتفاعًا بنسب تراوحت بين 18.79 و51.61 في المائة. فيما سجلت بورصات كل من الدار البيضاء ودبي والعراق والسعودية وأبوظبي تحسنًا بنسب تراوحت بين 2.01 و12.90 في المائة.
على صعيد حجم التداول في البورصات العربية، فقد سجل تحسنًا بنحو 15.93 في المائة في نهاية شهر أكتوبر من عام 2023، نتيجة ارتفاع حجم التداول في اثنتي عشرة بورصة عربية، مقابل تسجيله تراجعًا في ثلاث بورصات عربية أخرى. تصدرت بورصة مسقط البورصات العربية على صعيد أحجام التداولات بنحو 291.95 في المائة، كذلك سجلت بورصات كل من دمشق ودبي وبيروت ومصر والسعودية وعمّان ارتفاعًا بنسب تراوحت بين 12.83 و77.79 في المائة. فيما شهدت بورصات كل من العراق والكويت والبحرين وتونس وقطر تحسنًا بنسب تراوحت بين 2.62 و10.93 في المائة.