مشروع لوجيستي ضخم في ميناء جدة الإسلامي بالسعودية بقيمة نصف مليار ريال

بدأت الهيئة العامة للموانئ ومجموعة «سي إم إيه جي سي إم» العالمية في إنشاء منطقة لوجيستية متطورة في ميناء جدة الإسلامي، أحد أكبر الموانئ في العالم، بتكلفة تقدر بنحو 487 مليون ريال. 

وتمتد المنطقة على مساحة تزيد عن 130 ألف متر مربع، وتضم مرافق وخدمات متنوعة تشمل مركزًا للتصدير، ومستودعات ذكية، وخدمات التخزين المبرد، وحلول نقل متعدد الوسائط، ومن المتوقع أن تنتهي الأعمال الإنشائية والبنية التحتية بالمنطقة في الربع الأول من عام 2025.

وقال رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر بن طلال حريري: «إن المنطقة اللوجيستية الجديدة تدعم تطوير منظومة نقل بحري مستدام ومزدهر، يحقق الطموحات الاقتصادية والاجتماعية للمملكة بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 الطموحة، ويعكس سعي (موانئ) المستمر لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، لإنشاء مناطق لوجيستية متخصصة داخل وخارج الموانئ، تعمل على ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجيستي عالمي، ومحور ربط بين القارات الثلاث، ورفع تصنيف المملكة في المؤشرات الدولية».

وتقدم المنطقة اللوجيستية الجديدة حلولًا فريدة من نوعها وخدمات وأنظمة بيئية متكاملة تشمل مركزًا للتصدير، وخدمات التخزين والفرز، ومستودعات ذكية، وخدمات التخزين المبرد، إلى جانب خدمات نقل متعدد الوسائط لتلبية احتياجات المستفيدين، بما يساهم في تقديم نظام لوجيستي موحد يستفيد من شبكة الشركة الضخمة «سي إم إيه جي سي إم» مع حلول «سي سي آي إس» الداخلية، وخدمات «سي إي في إيه» اللوجيستية، لتزويد العملاء بحلول لوجيستية متكاملة وسلسة من البداية حتى النهاية.

من جانبه، أوضح المدير الإقليمي لمجموعة «سي إم إيه جي سي إم» لمنطقة الشرق الأوسط والخليج وجزر المحيط الهندي، جسبر ستينباك، أن المنطقة الجديدة تمثل أول منصة لوجيستية متكاملة للشركة في المنطقة، وأنها تهدف لتسهيل نمو شبكة الشحن، والخدمات اللوجيستية العالمية، ورفع جودة وكفاءة الخدمات المقدمة للعملاء المحليين والدوليين عبر المملكة.

تجدر الإشارة إلى أن المنطقة اللوجيستية الجديدة ستساهم في تعزيز الميزة التنافسية لـ«ميناء جدة الإسلامي» ومجموعة «سي إم إيه جي سي إم» من خلال تقديم خدمات لوجيستية عالية الكفاءة، تزيد من مساهمة القطاع الخاص في دعم عجلة التنمية الاقتصادية، وزيادة التنوع الاقتصادي، مما يعكس نجاح عمليات التطوير، التي تقودها «موانئ»، والتي تهدف إلى تحسين العمليات التشغيلية في الميناء، وزيادة طاقته الاستيعابية، وجعله ضمن أفضل 10 موانئ في في العالم.