«المشاط» تُعلن نتائج التنسيق مع الشركاء لتنفيذ مشروعات المياه ضمن برنامج «نُوَفِّــي»
استعرضت وزارة التعاون الدولي، نتائج التنسيق مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والجهات الوطنية على مدار العام الماضي، فيما يتعلق بتنفيذ مشروعات محور المياه ضمن المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، والذي يتضمن تنفيذ 3 مشروعات وهي تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة، وتوسيع نظم الري بالطاقة الشمسية، وتحسين مرونة المناخ الزراعي بتحديث الممارسات الزراعية. جاء ذلك في تقرير المتابعة الأول الذي أصدرته الوزارة حول تطورات برنامج «نُوَفِّــي» بعد عام من إطلاقه
الأثر التنموي
وأشار التقرير، إلى أن الدولة المصرية اتخذت خطوات ملموسة للتحول نحو نموذج تنموى مستدام يتماشى مع خططها للحفاظ على البيئة، ومواجهة التغيرات المناخية، وتحسين المناخ اللازم لدعم مشاركة القطاع الخاص في مسيرة التنمية، كما أطلقت استراتيجية تنمية الموارد المائية في مصر حتى عام 2050، بهدف تحقيق الأمن المائي لمصر من خلال تحقيق إدارة مستدامة للموارد المائية وتعتمد هذه الإدارة المستدامة على تنمية وإدارة الموارد المائية المحدودة من جانب وإدارة الاحتياجات المائية الحالية والمستقبلية من جانب آخر.
وذكر البيان أنه في ضوء تلك المستهدفات فإن محور المياه ضمن برنامج «نُوَفِّــي»، يتضمن 3 مشروعات رئيسية، الأول مشروع تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة تدشين 5 محطات لتحلية المياه بالطاقة الشمسية في 4 محافظات بإجمالي قدرات 525 ألف متر مكعب يوميًا. ترتفع إلى 1.75 مليون متر مكعب يوميًا بحلول عام 2050. بما يعزز التحول الأخضر ويحقق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا وكذلك رؤية مصر 2030.
بالإضافة إلى مشروع توسيع نظم الري بالطاقة الشمسية، الذي يعزز قدرة صغار المزارعين على استخدام نظم الري الحديثة، من أجل تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتجنب الآثار السلبية لأزمات الطاقة المستقبلية وتأثيراتها على إنتاج الغذاء، ويستفيد من هذا المشروع حوالي 1.75 مليون مواطن، ويعزز من تحقيق خطط الدولة بشأن زيادة إنتاج الطاقة المتجددة بنحو 42% بحلول عام 2030.
على مستوى المشروع الثالث فإن مشروع تحسين مرونة المناخ الزراعي بتحديث الممارسات الزراعية، يعمل على دعم كفاءة استخدام المياه والإنتاجية ويبلغ عدد المستفيدين نحو 7،5 مليون مستفيد، بالتركيز على الأراضي الزراعية القديمة التي تستخدم الري التقليدي ويهدف المشروع إلى تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، والنمو الاقتصادي الشامل والمستدام وتقليل الانبعاثات وتحقيق التنمية منخفضة الكربون.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفِّــي" تقدم نموذجًا فعالًا وقابلًا للتطبيق إقليميًا ودوليًا ولاسيما على صعيد قارتنا الأفريقية والدول النامية لتنفيذ التعهدات المرتبطة بعمل المناخ وتعزيز جهود التحول العادل نحو الاقتصاد الأخضر وتحفيز الأمن الغذائي والمائي، مضيفة أن البرنامج يركز على التنمية المركزة إقليميًا عبر المناطق الرئيسية في مصر (وادي النيل، والدلتا، وساحل البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، والصحراء الشرقية، ومنطقة قناة السويس ومنطقة سيناء والصحراء الغربية والواحات).
وقال السيد أكينومي أديسينا رئيس البنك الأفريقي للتنمية، إن البنك الأفريقي يدعم بقوة برنامج «نُوَفِّــي» الذي يتماشى مع الأولويات الخمسة للبنك وهي “إنارة أفريقيا وتشغيلها، إطعام أفريقيا، تصنيع أفريقيا، تكامل أفريقيا، ووتحسين نوعية الحياة لشعوب أفريقيا”.
وصرح بدر السعد مدير عام الصندوق العربى للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، "تطبيقًا لاستراتيجية الصندوق العربي في دعم جهود الدول العربية لتنفيذ المشروعات الخضراء، لمواجهة تداعيات التغيرا المناخي، وتعزيز أمن المياه والغذاء، والطاقة، فإنه يدعم الحكومة المصرية في تنفيذ برنامج «نُوَفِّــي» وفقًا لأولوياتها، من خلال اهتمامه بمشروع ضخ المياه بالطاقة الشمسية وتدشين محطات تحلية المياه بالطاقة المتجددة، وتقديم كل ما من شأنه تعزيز جهود الحكومة في تسريع وتير تنفيذ مكونات البرنامج".
شريك التنمية الرئيسي
وذكر بيان وزارة التعاون الدولي، أنه تم اختيار بنك التنمية الأفريقي، كشريك رئيسي للتنمية في محور المياه، نظرا لخبرة بنك التنمية الافريقي الممتدة في التعاون مع الحكومة المصرية لتمويل وتنفيذ العديد من المشروعات في قطاع المياه والمرافق، كما سبق أن قدم البنك الدعم المالي اللازم لإعداد الدراسات الخاصة باستخدام الطاقة المتجددة في نظم الري، فضلا عن قيامه بتقديم العديد من التمويلات لدعم مشروعات القطاع الخاص في مصر وتنوع الآليات والأدوات المالية التي يتيحها في هذا الإطار. وقيام البنك بتدشين عدد من المبادرات والآليات التي تسعى لتعزيز التمويلات الخضراء والعمل المناخي ودعم قدرة الدول الا