«بينانس» تسعى للعودة إلى الولايات المتحدة بعد دفع غرامات ضخمة
تحاول شركة بينانس هولدنغز، التي تعد أكبر منصة لتداول العملات الرقمية في العالم، إعادة إطلاق نشاطها في الولايات المتحدة بعد أن اعترفت بالذنب في قضايا فساد ودفعت 4.3 مليار دولار كغرامات.
وتتعاون الشركة مع شركة غلف إنرجي ديفلوبمنت، المملوكة للملياردير التايلاندي ساراته راتانافادي، لإنشاء منصة جديدة لتداول الأصول الرقمية في تايلاند، والتي تم الحصول على التراخيص اللازمة لها من السلطات المحلية.
وتقول بينانس إنها تخطط لبدء عملياتها في تايلاند في يناير المقبل، وتأمل في استقطاب العملاء الذين يبحثون عن خيارات متنوعة وآمنة للاستثمار في العملات الرقمية.
وتقول الشركة إنها تتبع معايير عالية من الامتثال والشفافية، وتحترم القوانين واللوائح في كل الأسواق التي تعمل فيها.
وتواجه بينانس تحديات قانونية في عدة دول، حيث تتهمها الهيئات الرقابية بتقديم خدمات مالية غير مرخصة ومخالفة قواعد مكافحة غسل الأموال والتمويل الإرهابي.
وفي يونيو الماضي، أطلقت هيئة الأوراق المالية والتداول الأميركية تحقيقًا ضد بينانس ومؤسسها شانجبنج شاو، ووجهت لهما 13 اتهامًا بالخداع وتعارض المصالح والتهرب من القانون.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت بينانس أنها توصلت إلى تسوية مع الهيئة الأميركية، ووافقت على دفع 4.3 مليار دولار كغرامات وتعويضات، والتعاون مع التحقيقات الجارية. وقالت الشركة إنها تأسف للأخطاء التي ارتكبتها في الماضي، وتلتزم بتحسين ممارساتها ومراجعة سياساتها.
ويقول ساراته راتانافادي، الشريك في شركة غلف بينانس، إنه لا يشعر بالقلق بشأن تأثير القضايا القانونية على منصته المحلية، ويثق في قدرة بينانس على تقديم خدمات عالية الجودة والموثوقية. ويضيف أن السلطات التايلاندية كانت صارمة جدًا في فحص طلب الترخيص، وطرحت العديد من الأسئلة عن بينانس قبل الموافقة عليه.