لماذا يجب تغيير زيت ناقل الحركة في السيارة بانتظام؟
كثير من السائقين يعتنون بتغيير زيت المحرك بانتظام، لكنهم قد ينسون أو يتجاهلون أهمية تغيير زيت ناقل الحركة، الذي يلعب دورًا حيويًا في نقل القوة من المحرك إلى العجلات. في هذا التقرير، سنشرح ما هو ناقل الحركة، وما هي الأضرار التي قد تنتج عن عدم تغيير زيته بشكل منتظم، وما هي الفترات الموصى بها لتغييره حسب نوع السيارة.
يعد ناقل الحركة جزءا ميكانيكيا في السيارة، ويتكون من مجموعة من العتاد والمحور والمشغل، ويعمل على تحويل الطاقة الناتجة عن احتراق الوقود في المحرك إلى حركة دورانية تنقلها إلى العجلات، وبالتالي يمكن للسيارة أن تتحرك بسرعات مختلفة. ناقل الحركة يحتاج إلى زيت خاص يسمى زيت ناقل الحركة، وهو زيت يحمي الأجزاء الميكانيكية من الاحتكاك والتآكل والحرارة الزائدة، ويساعد على تزييتها وتبريدها وتنظيفها.
عندما يستخدم ناقل الحركة لفترة طويلة، فإن زيته يتعرض للتلوث والتدهور بسبب الشوائب والكربون والمعادن التي تتراكم فيه، ويفقد لزوجته وقدرته على حماية الأجزاء الميكانيكية، ويصبح لونه داكنًا ورائحته كريهة. هذا يؤدي إلى تقليل كفاءة ناقل الحركة، وزيادة استهلاك الوقود، وإحداث أصوات واهتزازات غير طبيعية، وتلف الأجزاء الميكانيكية، وفي بعض الحالات، قد يتوقف ناقل الحركة عن العمل نهائيًا.
وفي هذا الصدد، ينصح الخبراء بتغيير زيت ناقل الحركة بشكل دوري، وذلك حسب نوع السيارة ونوع ناقل الحركة وكمية الاستخدام. عمومًا، ينصح بتغيير زيت ناقل الحركة اليدوي (الذي يتحكم فيه السائق بواسطة عصا القير) كل 50 ألف كيلومتر إلى 80 ألف كيلومتر، وذلك حسب حالة السيارة ومستوى تعامل السائق معها. أما زيت ناقل الحركة الأوتوماتيكي (الذي يتحول بين السرعات تلقائيًا)، فهو يحتاج إلى تغيير أكثر، لأنه يتعرض لحرارة أعلى وتلوث أسرع، وينصح بتغييره كل 40 ألف كيلومتر إلى 60 ألف كيلومتر.