أخبار اقتصادية

لأول مرة في 9 أشهر.. النفط يتجاوز 50 دولارا للبرميل مع آمال العام الجديد

ايكونومي 24

ارتفع خام برنت القياسي خلال تعاملات اليوم فوق الـ50 دولارا للبرميل لأول مرة منذ مارس الماضي وقت تفشي فيروس كورونا وانهيار الطلب على الخام.

وبدأ النفط في اتخاذ اتجاه صعودي منذ بداية نوفمبر الماضي وبالتزامن مع الإعلان عن لقاحات لفيروس كورونا، كما دعمه توصل دول أوبك+ لاتفاق بتقليص الخفض بأقل من المتفق عليه سابقا رغم أنباء عن خلافات في المنظمة التي تضم دول أوبك ومنتجين كبار من خارجها.

وقررت الدول الأعضاء في أوبك+ ضخ 500 ألف برميل نفط يوميا بداية من يناير، لتتقلص تخفيضات الإنتاج اعتبارا من شهر يناير المقبل إلى 7.2 مليون برميل بدل من 7.7 مليون برميل، مقارنة بالاتفاق السابق بتقليص الإنتاج مليوني برميل دفعة واحدة.

آمال عام جديد بعد تجاوز أزمة كورونا بدأت في الطفو على السطح مع دخول موسم أعياد الميلاد، التي تتزامن مع بداية بريطانيا في تطعيم مواطنيها بلقاح “فايزر-بيونتك” وموافقة السلطات السعودية على تسجيل نفس اللقاح اليوم، فيما وافقت الإمارات على أمس على تسجيل لقاح طورته شركة صينية وتصل دقته لـ85%.

كيف كان أداء النفط في 2020؟

شهد سوق النفط تذبذبات حادة العام الجاري وصلت بأسعاره لمستويات تاريخية أقل من الصفر في شهر مارس تحت ضغوط تفشي الوباء وانهيار الطلب على الخام الذي تبع إغلاقات في أغلب الدول.

دفع انهيار الأسعار اتحاد من دول أوبك مع كبار منتجي النفط من خارج المنظمة على رأسهم روسيا للتوصل لاتفاق بخفض الإنتاج بـ10 ملايين برميل في اليوم تمثل حوالي 10% من إنتاج النفط حول العالم بهدف خفض المعروض في سوق متخم وموازنة الأسعار. وينص الاتفاق على تقليص التخفيض تدريجيا بناء على أوضاع السوق، لكن ما كان مقررا قبل الاجتماع الأخير هو تقليص تخفيضات الإنتاج بحوالي مليوني برميل دفعة واحدة، لكن رأى المنتجون أن السوق لن تستوعب ضخ هذه الكمية دفعة واحدة وفضلوا الإبقاء على سياسة متحفظة بزيادة الإنتاج 500 ألف برميل فقط. تخفيضات الإنتاج ربما حسنت أسعار النفط على مدار الأشهر الماضية لكنا شكلت ضغطا على موازنات بعض الدول التي تعتمد بشكل كبير على صادراتها النفطية، وعلى رأسها بالطبع دول الخليج، لكن يبدوا أن آثار خفض الإنتاج لازالت أقل وطأة من هبوط أسعار النفط أو على الأقل تذبذبها.

الأكثر مشاهدة