“Visa” تنظم نسختها الثالثة من “قمة التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”
نظمت شركة Visa نسختها الثالثة من «قمة التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، والتي تأتي تزامناً مع النمو القوي في قطاع التجارة الرقمية منذ بداية جائحة كوفيد-19. وشهدت القمة الافتراضية التي انعقدت تحت شعار «الازدهار في الواقع الجديد»
وبينما كان قطاع التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يسجل نمواً سنوياً ملموساً يُراوح بين 15-20% قبل جائحة كوفيد-19، متفوقاً بذلك على المناطق الأخرى بفضل انتشار الهواتف الذكية ومعدلات استخدام الإنترنت، إلّا أن تحول المستهلكين إلى التسوق الإلكتروني بين عشية وضحاها نتيجة للجائحة ساهم في دفع عجلة هذا النمو وأتاح للقطاع تحقيق تقدم رقمي يعادل 6 أعوام في غضون 6 أشهر فقط.
ووفقاً لدراسة نشرتها «اقتصادية دبي» بالتعاون مع «شرطة دبي» وشركة Visa، أصبح غالبية المستهلكين في دولة الإمارات (61%) يفضلون الدفع عبر الإنترنت باستخدام البطاقات أو المحافظ الرقمية بدلاً من الدفع عند الاستلام منذ بدء الجائحة. وأظهرت دراسة مشابهة أجرتها «المدفوعات السعودية وVisa، أن 62% من المستهلكين في المملكة العربية السعودية اختاروا الدفع باستخدام البطاقات والمحافظ الرقمية عوضاً عن الدفع عند الاستلام.
وبدورها، كشفت دراسة أجراها «اتحاد مصارف الكويت» وVisa أن 51% من المستهلكين في دولة الكويت فضلوا استخدام البطاقات والمحافظ الإلكترونية بدلاً من الدفع عند الاستلام.
وسلّطت جلسات الحوار الضوء على البروز الواسع لمفهوم التجارة المتكاملة والتوازن الجوهري الذي ينبغي على تجار التجزئة تحقيقه بين نماذج التجارة الإلكترونية والتجارة التقليدية لتقديم التجربة المثلى لعملائهم.
فقد كشفت دراسة «العودة إلى الأعمال» من Visa أن 45٪ من المستهلكين المشاركين في الاستطلاع في دولة الإمارات يعتزمون شراء أكثر من نصف مشترياتهم عبر الإنترنت، بينما يعتزم 34% التسوق في المتاجر أو عبر الطرق التقليدية.
وتشير التوقعات إلى أن المدفوعات في نقاط البيع ومنصات التمويل ستشهد تحولاً جذرياً بما يضمن ترسيخ خيارات الدفع الرقمي كخيار مفضل بين المستهلكين. أضف إلى ذلك أن استخدام المحافظ الرقمية يعد واحداً من التوجهات الصاعدة في عام 2021، حيث باتت الوسائط المختلفة توفر إمكانات هائلة للقطاعات التي غالباً ما كانت تعتمد على المعاملات الشخصية.
وفي هذا السياق، قال مادور ميهرا، مدير مبيعات التجار والاستحواذ في Visa الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «هيمنت إجراءات الاستجابة المؤقتة للجائحة على الجزء الأكبر من عام 2020، لكن الإقبال المتزايد على التجارة الإلكترونية يعد واحداً من التوجهات التي ستدوم حتى بعد انقضائها. فرواد التجارة الإلكترونية من التجار والمؤسسات المالية سيتصدرون المشهد في عام 2021 وسيكون بمقدورهم اغتنام الزخم الحالي ومواصلة استكشاف التقنيات والابتكارات الجديدة لدعم عملائهم. وعلى وجه الخصوص، تحظى الشركات الصغيرة اليوم بفرصة تعزيز حضورها الرقمي وتوسيع رقعة نشاطها ومبيعاتها لتضمن بذلك التعافي سريعاً من تداعيات الجائحة ولتحقق أيضاً نمواً مستقبلياً متميزاً عبر الاستثمار في التقنيات الرقمية الجديدة. فقد أظهرت دراساتنا أن الشركات التي اعتمدت التجارة الإلكترونية في عام 2020 أو استثمرت في حلول المدفوعات الرقمية نجحت في الصمود أمام تداعيات الأزمة أفضل من غيرها. ومن هذا المنطلق، نعمل عن كثب مع الأطراف المعنية في القطاع ونسخّر خبرات Visa وحلولها الرقمية المبتكرة وتحليلاتها لمساعدتهم على فهم سلوكيات المستهلكين وتوقعاتهم. وبالتعاون مع أبرز الخبراء، سنواصل أيضاً سعينا إلى تأسيس بيئة داعمة تتيح للشركات اغتنام فرص التجارة الجديدة وتطوير حلول تجارية توفر الحد الأدنى من التلامس».
من جهته، قال محمد علي راشد لوتاه، المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في اقتصادية دبي: "تجسد الثقة المتنامية بالمدفوعات الرقمية والشراء عبر الإنترنت عنصراً جوهرياً في التحول الذي شهدته سلوكيات المستهلكين في دبي على مدار الأشهر القليلة الماضية. وبينما لعبت جائحة كوفيد-19 دوراً كبيراً في هذا السياق، فقد برهن هذا التحول على أهميته كإحدى الفرص اللامتناهية والمبتكرة التي توقعتها دبي في مسيرة تحولها إلى مدينة ذكية. فمنذ بدء تفشي الجائحة، بذلت اقتصادية دبي قصارى جهدها لتشجيع المستهلكين على التسوق بأمان وتعزيز ثقتهم بعمليات الشراء، إضافة إلى حماية الشركات وتمكينها من البقاء على تواصل دائم مع عملائها.
وفي واقع الأمر، سارعت جميع الأطراف المعنية في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة والمؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص محلياً وعالمياً إلى التعاون لتوفير حلول رقمية ناجحة ومتطورة لهذه الأزمة غير المسبوقة، ما ساهم في تسريع وتيرة التحول إلى الاقتصاد الرقمي. ونحن في ’اقتصادية دبي‘ سعداء بالتعاون مع شريكنا Visa لتعزيز مكانة التجارة الإلكترونية كبديل تنافسي ومريح، ونتطلع قدماً للتعاون على ابتكار الحلول التي من شأنها تمكين دبي ومجتمع سكانها والمتسوقين من الازدهار في هذا الواقع الجديد.