ماستركارد: مبيعات التجزئة عبر الإنترنت عالميا ارتفعت 900 مليار دولار
قالت دراسة حديثة أصدرتها شركة ماستركارد، إن مبيعات التجزئة عبر الإنترنت خلال 2020 فى جميع أنحاء العالم ارتفعت بقيمة 900 مليار دولار، حيث شكلت التجارة الإلكترونية حوالي دولار من كل 5 دولارات تنفق على البيع بالتجزئة.
وأشارت دراسة ماستركارد والتي صدرت تحت عنوان «MasterCard’s Recovery Insights: Commerce E-volution» إلى أن مايقرب من 20% – 30% من التحول الرقمي المرتبط بجائحة كورونا على مستوى العالم من المتوقع أن يكون دائمًا.
وقال بريكلين دواير، كبير الاقتصاديين في ماستركارد ورئيس معهد ماستركارد للاقتصاد: "في حين أدت جائحة كورونا إلى التباعد الإجتماعي، فقد ارتفعت مشتريات الأفراد إلى حد كبير بفضل التجارة الإلكترونية، وهذا له آثار كبيرة، مع استمرار البلدان والشركات التي أعطت الأولوية الرقمية لجني الفوائد، ويظهر تحليلنا أنه حتى أصغر الشركات ترى مكاسب عندما تتحول إلى الرقمية".
وأوضحت الدراسة أنه في حين أن التحول الرقمي لم يكن شاملاً ولا متسقاً - بسبب الاختلافات الجغرافية والاقتصادية والأسرية - فإن التقرير يكشف عن عدة اتجاهات رئيسية شاملة تتمثل في :
الاقتصادات التي تحولت بشكل رقمي أكثر قبل الأزمة - مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة - شهدت مكاسب أكبر في التحول المحلي إلى الرقمية التي تبدو أكثر دواما من البلدان التي كان لديها حصة أقل من التجارة الإلكترونية قبل الأزمة، مثل الأرجنتين والمكسيك، وكانت منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية وأوروبا أقوى المناطق في دفع تبني التجارة الإلكترونية.
كما شهدت قطاعات البيع بالتجزئة الأساسية، التي كانت لها أصغر حصة رقمية قبل الأزمة، بعض أكبر المكاسب مع تكيف المستهلكين، مع تشكيل عادات استهلاكية جديدة وبالنظر إلى انخفاض قاعدة المستخدمين قبل كورونا، نتوقع 70% – 80% من طفرة التجارة الإلكترونية للبقالة للتمسك بها إلى الأبد.
ولفتت الدراسة إلى أن التجارة الإلكترونية الدولية إرتفعت بنسبة 25% -30% خلال الجائحة، حيث حصلت التجارة الإلكترونية الدولية على دفعة في كل من حجم المبيعات وعدد البلدان المختلفة التي قام فيها المتسوقون بطلبيات، مع خيارات أكثر بلا حدود في متناول أيديهم، ونما الإنفاق الاستهلاكي على التجارة الإلكترونية الدولية حوالي 25% – 30% على أساس سنوي من مارس 2020 حتى فبراير 2021.
يذكر أن ماستركارد أصدرت سلسة دراسة «رؤى الانتعاش» في العام الماضي لمساعدة الشركات والحكومات على إدارة أفضل للمخاطر الصحية والسلامة والاقتصادية لجائحة كورونا، وتعتمد المبادرة على تحليلات ماستركارد ومنصات التجريب، وممارساتها الاستشارية العريقة، والرؤى الفريدة التي تستند إلى البيانات لتقديم الأدوات والابتكار والبحوث ذات الصلة وفي الوقت المناسب.