عملات الأسواق الناشئة عند أعلى مستوياتها في شهرين.. والليرة التركية الأسوأ أداءً
سجلت عملات الأسواق الناشئة أعلى مستوياتها في شهرين، اليوم الإثنين، على خلفية ضعف الدولار الأمريكي.
وكانت الليرة التركية، من بين أسوأ عملات الأسواق الناشئة أداءً هذا العام، إذ انخفضت بنسبة تصل إلى 1.3% إلى 8.48 للدولار الواحد في وقت سابق، لتقترب من أدنى مستوى لها عند 8.58 في نوفمبر.
ونقلت وكالة رويترز عن جاكوب كريستنسن، رئيس قسم أبحاث إدارة الطوارئ في بنك دانسك، أن هناك إمكانية بأن تكون الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ موقف متشدد فيما يتعلق بالسياسة، ما يثير الخوف من زيادة انخفاض الأصول التركية.
وتتأثر الأصول التركية بشكل خاص بالتوترات في العلاقات مع واشنطن، نظرًا للتداعيات السابقة للعقوبات الأمريكية والتهديدات الاقتصادية، بما في ذلك الخلاف في عام 2018 مع الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب الذي أشعل أزمة الليرة والركود.
وعلاوة على ذلك، كانت الليرة في اتجاه هبوطي كبير منذ أن أقال الرئيس أردوغان ناجي أغبال من منصب محافظ البنك المركزي في 20 مارس، وعين كافجي أوغلو، الذي ينتقد مثل أردوغان السياسة النقدية الضيقة وتبني وجهة النظر غير التقليدية بأنها تسبب التضخم.
وأضاف كريستنسن أن "هناك مخاوف مستمرة من أن محافظ البنك المركزي الجديد سيحتفظ بسياسات تيسيرية رغم توقعات التضخم الصعبة التي نتوقع أن تزيد من إضعاف الليرة في الشهور الستة المقبلة".
وارتفع الروبل الروسي بنسبة 0.3%، ليلمس أعلى مستوى له في خمسة أسابيع مقابل الدولار، مدعومًا بتلاشي العقوبات والمخاطر الجيوسياسية، بعد أن بدأت روسيا في سحب قواتها من قرب حدودها مع أوكرانيا الأسبوع الماضي.
كما ارتفع مؤشر MSCI لعملات الأسواق الناشئة بنسبة 0.3%، ليصل إلى أعلى مستوى له في شهرين، إذ أفاد ضعف الدولار الأصول المدفوعة بالمخاطر، ولكن موجة جديدة مدمرة من كورونا أدت إلى تراجع المكاسب الرئيسية.
وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى له منذ ثمانية أسابيع تقريبًا مقابل نظيراته الرئيسية، وسط تكهنات بأن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول سيتجنب الحديث عن خفض مشتريات السندات في اجتماع سياسي هذا الأسبوع.