شراكة بين «التنمية الإفريقي» و«الأوروبي لإعادة الإعمار» لدعم الاستثمار المستدام بإفريقيا
وقع بنك التنمية الإفريقي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، اليوم الإثنين، مذكرة تفاهم لتعزيز التنمية المستدامة للقطاع الخاص في إفريقيا.
وذكر بيان مشترك أن مذكرة التفاهم ستساهم في تحفيز مصادر جديدة للتمويل للمساعدة في سد فجوة التمويل السنوية البالغة 2.5 تريليون دولار للتنمية في إفريقيا.
وفي إطار هذه الشراكة، سيستفيد بنك التنمية الإفريقي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية من خبراتهما مع التركيز بشكل خاص على تغير المناخ، والبنية التحتية الخضراء والمرنة، وتطوير أسواق رأس المال، كما سيعملون على تحسين بيئات الأعمال، وتعزيز الاقتصاد الحقيقي، وزيادة استثمارات القطاع الخاص.
قال الدكتور أكينوومي أديسينا رئيس بنك التنمية الإفريقي، إن جائحة كورونا تهدد التقدم المحرز نحو أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ويؤدي إلى تفاقم ضعف ديون العديد من البلدان الإفريقية، ستكون التنمية المستدامة للقطاع الخاص مفتاح الانتعاش والازدهار في جميع أنحاء القارة.
وقالت أوديل رينو باسو رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إن اتفاقية الشراكة الجديدة ستمهد الطريق لنا للقيام بالمزيد معًا، لا سيما في دعم نمو القطاع الخاص في إفريقيا. وأضافت أن تأثير جائحة كورونا على الموارد الحكومية ضخم ونحن بحاجة إلى تعبئة المزيد من الموارد الخاصة لمساعدة البلدان الإفريقية على إعادة البناء بشكل أقوى.
وأشارت إلى أن أزمة جائحة كورونا جعلت الحاجة إلى عمل جماعي أفضل وأوثق من أي وقت مضى أكثر إلحاحًا، لافتة إلى أن التعاون بين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك التنمية الإفريقي شهد نموًا متزايدًا على مر السنين في المنطقة، وستسمح هذه الشراكة لمؤسساتنا ببذل المزيد من الجهد لتعزيز التنمية المستدامة للقطاع الخاص في شمال إفريقيا.
ويتمتع بنك التنمية الإفريقي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير بتاريخ طويل من التعاون. في الشهر الماضي، إذ وقعت المؤسستان حزمة تمويل بقيمة 114 مليون دولار لبناء أكبر محطة خاصة للطاقة الشمسية في مصر.
وستمكن هذه الشراكة الجديدة المؤسستين من تعزيز إمكانات المشاريع والأنشطة المشتركة، وإطلاق العنان لفرص الاستثمار في بلدان عملياتهما المشتركة.