وزير النقل يبحث مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار الموقف التنفيذي للمشروعات المشتركة
التقى كامل الوزير وزير النقل، وفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD برئاسة هايكة هارمجارت المديرة التنفيذية لمنطقة جنوب وشرق البحر المتوسط، وبمشاركة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، سوباريت مسؤولة البنية التحتية بالشرق الأوسط وإفريقيا، وعدد من أعضاء البنك، لبحث الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها والتعاون المستقبلي في مجالات السكك الحديدية ومترو الأنفاق والنقل البحري والموانئ البرية والجافة.
وتطرقت المباحثات إلى التعاون في مجال الجر الكهربائي ومترو الأنفاق، إذ يساهم البنك مع عدد من البنوك والمؤسسات الدولية العالمية الأخرى في تمويل عدد من المشروعات منها تطوير قطار أبوقير وتحويله إلى مترو، والذي تبلغ تكلفته الإجمالية 1.5 مليار يورو، والذي يساهم فيه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بقيمة 250 مليون يورو، إذ تم التعاقد مع المكتب الاستشاري (سيسترا) لإعداد الدراسة والتصميم وإعداد مستندات الطرح والتأهيل (لعدد 9 تحالفات).
وأشار الوزير إلى أهمية المشروع الذي سيشكل نقلة نوعية كبيرة في منظومة النقل الجماعي بالإسكندرية، لافتًا إلى أنه تم تحديد وتدقيق المسار ومراعاة عدم تعارضه مع الطرق العرضية.
كما تم استعراض التعاون في مجال مشروع إعادة تأهيل الخط الثاني للمترو، والذي سيساهم البنك في تمويله، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 480 مليون يورو، يساهم منها البنك بقيمة 240 مليون يورو، وجاري إنهاء إجراءات دراسات الجدوى عبر منحة مقدمة من بنك الاستثمار الأوروبي بقيمة (1.2) مليون يورو.
وقال كامل الوزير إن وزارة النقل تولي أهمية كبيرة لتحديث وتطوير الخطين الأول والثاني وتحديث الأسطول الحالي بهما، بالتوازي مع استكمال تنفيذ خطوط شبكة مترو الأنفاق وفقًا لأحدث نظم التكنولوجيا، بما يساهم في تعظيم منظومة النقل الجماعي في مصر وفقا لتوجيهات القيادة السياسية.
وفي مجال المواني البرية والجافة، تم استعراض الموقف التنفيذي لمشروع ميناء 6 أكتوبر الجاف والجاري تنفيذ وإنشائه بواسطة تحالف قطاع خاص مصري وأجنبي، والذي تبلغ مساحته 100 فدان، ومول البنك الدراسة الخاصة بإنشائه.
وأضاف الوزير أنه تم مناقشة تنفيذ إنشاء وصلة سكك حديدية تربط بين الميناء الجاف وميناء الإسكندرية البحري عبر إنشاء وصلة حديدية تربط الميناء بخط امبابة / المناشي / الاتحاد / الإسكندرية، والمخطط ازدواجه، إذ تقدم تحالف مصري دولي بعرض لتنفيذ هذه الوصلة، وجاري حاليًا دراسة العرض.
ويهدف المشروع إلى تسهيل نقل البضائع من الميناء الجاف إلى ميناءي الإسكندرية والدخيلة، إذ سيساهم المشروع في زيادة نقل البضائع بالسكك الحديدية، وتخفيف حركة نقل البضائع على الطرق للحفاظ عليها، وكذلك تم مناقشة آخر المستجدات الخاصة بمشروع الميناء الجاف في العاشر من رمضان.
ولفت الوزير إلى أهمية المشروع، مشيرًا إلى أنه سيتم إنشاء وصلة سكك حديدية بين الروبيكي والعاشر من رمضان وبلبيس، لربطه مع شبكة السكك الحديدية على مستوى الجمهورية، وأنه يتم العمل بالتوازي في هذا المشروع، إذ يتم بحث العمل مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية فيما يخص التمويل والعمل مع شركات قطاع خاص مصرية وعالمية في دراسات التنفيذ، ليتم البدء في تنفيذ المشروع بمجرد انتهاء الدراسات الفنية والتمويلية، كما سيتم العرض على مجلس الوزراء لتنفيذه بنظام المشاركة بين القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى الأهمية الاقتصادية الكبيرة للمشروع، وخاصة مع ربطه مع ميناء السخنة عن طريق السكة الحديد مضيفًا أنه مشروع توافرت به كل عوامل وأسس ومقومات النجاح.
كما استعرض الجانبان آخر المستجدات الخاصة بمشروع توريد 100 جرار جديد للسكة الحديد بقيمة 290 مليون يورو، لدعم قوة الجر بالسكة الحديد، إذ تم التأكيد على أن المشروع حاليًا في مرحلة تقييم العروض الفنية/ المالية.
وأعرب وفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن الاهتمام الكبير للتعاون مع وزارة النقل في مجال النقل الأخضر المستدام.
وقال كامل الوزير إن وزارة النقل اهتمت بتوظيف تكنولوجيا خدمات النقل وتطبيق نظم النقل الذكي، لتحقيق تكامل إدارة شبكات النقل، ما يعظم الاستفادة منها، بهدف تخفيض استهلاك الوقود والحفاظ على الصحة العامة وتقليل الانبعاثات الضارة، والتي تعد من أهم أهداف النقل الأخضر، ولتحقيق هذه الأهداف تبنت وزارة النقل سياسات مهمة في قطاعات النقل المختلفة.
ولفت إلى تنفيذ مشروعات مترو الأنفاق والقطار الكهربائي الخفيف LRT وشبكة القطارات الكهربائية السريعة والمونوريل وأتوبيسات الـBRT التي سيتم تسييرها على الطريق الدائري وكذلك أتوبيسات الغاز التي سيتم تسييرها داخل العاصمة الإدارية، وكلها وسائل نقل نظيفة وصديقة للبيئة، وكذلك الاهتمام بالنقل الأخضر المستدام في مجالات الطرق والكباري والنقل النهري والبحري.
وأضاف أنه تم تخصيص ورشة للخط الخامس للمترو على مساحة 60 فدان على محور المشير، وسيتم معالجة كل المخلفات الموجودة بهذه المساحة حاليًا للحفاظ على البيئة واستخدام ناتج المعالجة التي ستتم في إنتاج "إنترلوك" و"باردورات"، والتي تحتاجها مشروعات وزارة النقل، مؤكدًا أن كل مشروعات الوزارة لها دورًا في تقليل الانبعاثات الضارة.
وفي ختام الاجتماع، أشار الوزير إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا بمشاركة القطاع الخاص في مشروعات وزارة النقل، مستعرضًا عدد من النماذج مثل التعاقد مع RATP الفرنسية لإدارة الخط الثالث للمترو والقطار الكهربائي الخفيف LRT، كما سيتم إسناد إدارة مشروعات المونوريل والقطار الكهربائي السريع والمحطات متعدد الأغراض بالمواني المصرية إلى شركات قطاع خاص عالمية، إضافة إلى تنفيذ الوزارة خطة لمشاركة القطاع الخاص في مجال إدارة عربات النوم والنظافة بالسكك الحديدية وتحويل ورش السكك الحديدية إلى شركات.