وزيرة التعاون الدولى: مصر حققت تطورًا نوعيًا في ملفات قضايا السكان والمرأة
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن الشراكة بين مصر والأمم المتحدة، تعد شراكة استراتيجية، حيث تم من خلالها تحقيق العديد من أطر التعاون التي تدفع رؤية مصر التنموية، وتدعم سعيها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، موضحة أن الحكومة نفذت العديد من برامج التعاون مع كافة وكالات وبرامج الأمم المتحدة ومن بينها صندوق الأمم المتحدة للسكان وتطلع خلال الفترة المقبلة لتعزيز هذه الشراكات بما يدعم جهود الدولة لتحقيق التعافي والنمو المستدام في ظل الوضع الطبيعي الجديد الذي يعيشه العالم عقب جائحة كورونا. وجاء ذلك خلال مشاركتها في الحفل الذي نظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، مساء أمس، بمناسبة زيارة السفير اب بترسون، مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة ونائب المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، واختيار الفنانة أمينة خليل، سفيرة فخرية لصندوق الأمم المتحدة للسكان. حضر الحفل الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والسفير الأمريكي بالقاهرة، السيد جوناثان كوهين، والسيدة إيلينا بانوفا، الممثل المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، والدكتور لؤي شبانة، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، والسيدة فريدريكا ميجر، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، وممثل عن وزارة الشباب والرياضة، ومسئولي برامج ووكالات الأمم المتحدة في مصر . وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى التطور النوعي الذي حققته مصر منذ استضافتها المؤتمر الدولي للسكان والتنمية عام 1994، على مستوى ملفات تطوير الأسرة المصرية وتمكين المرأة، مؤكدة على الدور الهام الذي تقوم به المرأة في المجتمع ومشاركتها في كافة الأنشطة وانعكاس ذلك على الأسرة المصرية بشكل كامل. وقالت «المشاط»، إن وزارة التعاون الدولي أطلقت مع المجلس القومي للمرأة وبالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، محفز سد الفجوة بين الجنسين، لتصبح أول دولة في قارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يتيح الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في اتخاذ إجراءات بشأن سد الفجوات الاقتصادية بين الجنسين في السوق المحلية، والمساعدة في تصميم مسارات مبتكرة للنمو وصياغة مشهد القوى العاملة ودفع التكافؤ بين الجنسين والتنوع والشمول وتعزيز قدرة الأسر والأفراد على تحسين دخولهم من خلال الحراك الاقتصادي. وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن الجائحة، جمعت العالم على مواجهة التحديات بكافة أشكالها، من أجل دفع جهود التنمية ومن بينها جهود تمكين المرأة، مشيرة إلى الدور الذي يقوم به صندوق الأمم المتحدة للسكان، في دعم السياسات الوطنية للسكان وتنظيم الأسرة، والمساعدة في تنفيذ الخطط التنموية الهادفة للحفاظ على صحة المواطنين والمرأة. في ذات السياق هنأت وزيرة التعاون الدولي، الفنانة المصرية أمينة خليل، التي تم اختيارها كسفيرة فخرية لبرنامج الأمم المتحدة للسكان، متمنية التوفيق لها خلال المرحلة المقبلة في دعم الجهود التي تقوم بها الجهات الوطنية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، مؤكدة أهمية الفن في تغيير المفاهيم المجتمعية حول قضايا المراة و تمكينها. جدير بالذكر أن الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والسيدة إيلينا بانوفا، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة في مصر، ترأستا خلال مايو الماضي، اجتماع اللجنة التيسيرية للإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة 2018/2022، حيث تم عرض ما تم تحقيقه من إنجازات خلال العام الماضي، كما أطلقتنا خارطة طريق الإطار الاستراتيجي الجديد للشراكة بين جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة للفترة من 2023 إلى 2027، والذي يستهدف دعم جهود الدولة لتنفيذ التنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي تتسق مع أهداف التنمية المستدامة 2030. وتتولي وزارة التعاون الدولي مسئولية التنسيق مع الأمم المتحدة على المستوى الوطني والإشراف على تنفيذ الإطار الاستراتيجي، ويتكون الهيكل التنظيمي للإطار من لجنة تسيير تترأسها وزارة التعاون الدولي بالشراكة مع مكتب الممثل المقيم للأمم المتحدة في مصر وعضوية العديد من الجهات الوطنية ذات الصلة، وينبثق منها أربعة مجموعات للنتائج وفقاَ لكل محور من محاور العمل 1) التنمية الاقتصادية الشاملة (2) العدالة الاجتماعية (3) استدامة الموارد البيئية والطبيعية (4) تمكين المرأة، ويتناوب على رئاسة مجموعات النتائج جهة حكومية بشكل مشترك مع الوكالة الأممية ذات الصلة.