بالتعاون مع وزارة الصحة .. نوفارتس فارما تعقد الملتقى العلمي الأول لأمراض الدم الخميس القادم
• الملتقى العلمي الأول لأمراض الدم ينعقد بحضور مجموعة من خبراء الصحة والمرضى
• الملتقى يسلط الضوء على الدور الكبير للتأمين الصحي في توفير أحدث العلاجات للمرضى
• الملتقى يستعرض تجارب المصابين بأمراض الدم وقصص نجاح ملهمة
• الملتقى يناقش أعراض أمراض الثلاسيميا وتليف النخاع العظمي سرطان الدم النخاعي المزمن وأحدث العلاجات المتاحة
ينعقد الملتقى العلمي الأول لأمراض الدم الخميس القادم ٢٦ ديسمبر ٢٠١٩، احتفالاً بمرور عشر سنوات على التعاون مع وزارة الصحة المصرية، ممثلة في هيئة التأمين الصحي، وشركة نوفارتس فارما في مجال أمراض الدم. ويمثل هذا التعاون المشترك عصرًا جديدًا من تناغم الرؤية والهدف في تقديم خدمات صحية وعلاجات تساهم في توفير حياة أفضل لآلاف المرضى. ومن المقرر أن يضم الملتقى ممثلين عن الهيئة العامة للتأمين الصحي ووزارة الصحة والسكان، وكوكبة من خبراء أمراض الدم، لمناقشة أسباب الإصابة بأمراض الدم والعوامل الوراثية وأحدث العلاجات المتاحة. ويستعرض د. عماد كاظم، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي والمجالس الطبية المتخصصة، إنجازات وزارة الصحة المصرية في هذا المجال والخطط المستقبلية، كما يتطرق جانبٌ من اللقاء إلى سرد قصص نجاح ملهمة لمجموعة من المرضى وأهمية الدعم النفسي والاجتماعي.
ويأتي هذا الملتقى سعيًا لاستكمال مسيرة النجاحات بين نوفارتس فارما ووزارة الصحة في مجال الرعاية الصحية، ويؤكد ذلك د. شريف أمين، مدير عام نوفارتس فارما قطاع الأورام (مصر- تونس- المغرب)، قائلا: "تتمثل رؤية الشركة والتزامها تجاه المرضى ومقدمي خدمات الرعاية الصحية في بذل الجهود الحثيثة في مجالات البحث العلمي وتطوير العقاقير وتحسين خيارات العلاج للمرضى عمومًا ومرضى السرطان تحديدًا. ويأتي دورنا في تحسين الرعاية المقدمة للمرضى ومن ضمنها الدعم الطبي والنفسي، بمساعدة أساتذة أمراض الدم وبالتعاون مع هيئة التأمين الصحي ووزارة الصحة، حتى يتمكن المرضى من الحصول على علاجات عالية الجودة وشاملة تساعدهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وهو ما يمثل جزءًا من التزامنا تجاه المرضى وخبراء الرعاية الصحية، من حيث توفير أحدث ما توصلت إليه الاكتشافات العلمية والتطورات المبتكرة، وإعادة تصور الدواء لتحقيق نتائج أفضل".
ومن النقاط الهامة التي سيتم تسليط الضوء عليها خلال الملتقى ضرورة تعاون مرضى سرطان الدم النخاعي المزمن مع الأطباء المعالجين، حتى يتمكنوا من وضع أهداف وخطط علاجية مناسبة. حيث يوضح د.محمد عبد المعطى أستاذ طب الأورام وأمراض الدم، طبيعة سرطان الدم النخاعي المزمن (CML) بأنه نوع من السرطان يصيب خلايا الدم ونخاع العظم، وتظهر أعراضه في إنتاج الجسم لكميات كبيرة من خلايا الدم البيضاء. ويتطور المرض بصورة بطيئة نسبيًا، ولا يكتشف غالبية المرضى إصابتهم بسرطان الدم النخاعي إلا في المرحلة المزمنة من المرض، ويظل العديد في هذه المرحلة المزمنة لسنوات دون تقدم المرض إلى مرحلة أخرى.
فيما يتحدث د. أشرف الغندور، أستاذ أمراض الدم بكلية الطب جامعة الإسكندرية، عن مدى تقدم العلاجات الخاصة بمرض CML، وكيف أنها أظهرت استجابات متواصلة من جانب المرضى، كما تحسنت المؤشرات الإجمالية للبقاء على قيد الحياة لدرجة كبيرة تصل فيها توقعات أعمار المرضى إلى المعدلات الطبيعية.
ويتناول الملتقى أيضا مرض الثلاسيميا، حيث توضح د. آمال البشلاوي، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بمستشفى أبو الريش الجامعي ورئيس الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط "الثلاسيميا"، أن طبيعة المرض تكمن مشكلته في تراكم الحديد بالجسم نتيجة نقل الدم المستمر لفترات طويلة. وبحسب تصنيف الثلاسيميا، فإن له أكثر من درجة، فالأشخاص الحاملين للمرض إما طبيعيين أو تكون لديهم نسبة أنيميا البحر المتوسط بسيطة لا تتطلب العلاج، وهناك أنيميا متوسطة تسبب ظهور علامات الشحوب على الشخص المصاب بعد عمر سنتين فأكثر، أما الأنيميا الشديدة فتظهر على الطفل في عامه الأول، أو خلال الستة أشهر الأولى من حياته، وتزداد خلالها أعراض المرض تدريجيًا، ولا يمكن علاجها إلا بنقل الدم المتكرر الذي يؤدي إلى تراكم الحديد في أعضاء الجسم مثل الكبد والقلب والغدة النخامية والبنكرياس، ونتيجة لذلك يصاب المريض بفشل أو ضعف في وظائف هذه الأعضاء، حيث لا يستطيع الجسم التخلص من الحديد الزائد إلا بواسطة دواء يساعده على ذلك.
وتتحدث د. نجلاء شاهين، استشاري أمراض الدم بالتأمين الصحي، لافتة إلى أن أنيميا البحر المتوسط هي أكثر أنواع الأنيميا التكسرية الوراثية انتشارًا في مصر وبلاد حوض البحر المتوسط. حيث يتم علاج ما يقرب من ٨٠% من مرضى الثلاسيميا تحت مظلة التأمين الصحي (أطفال وكبار)، حيث تحرص الهيئة العامة للتأمين الصحي على تقديم أفضل منظومة خدمة علاجية متكاملة ومتطورة لهؤلاء المرضى تتمثل في توفير الدم الآمن لهم وأحدث العلاجات على مستوى العالم لأدوية خفض نسبة الحديد الزائد في الجسم والتي تتميز بفاعليتها وسهولة تناولها لجميع الأعمار وقد تم إنشاء العديد من المراكز والعيادات المتخصصة لعلاج هؤلاء المرضى بجميع المحافظات. كما اهتمت هيئة التأمين بوضع البرامج التدريبية والتثقيفية لطاقم الأطباء والتمريض والمرضى وذويهم لمحاولة الوصول إلى أفضل النتائج.
وبالانتقال في الحديث إلى أمراض تليف النخاع العظمي؛ فإنه وفقًا للخبراء تعتبر اعراض أمراض تليف النخاع العظمي الأولي، وتليف النخاع العظمي بعد البوليسيثميا فيرا، وتليف النخاع العظمي بعد ارتفاع الصفائح الدموية الأساسية، متطابقة تقريبًا، ويُستخدم نفس العلاج للثلاثة أنواع بوجهٍ عام ومعظم المرضى لا توجد لديهم أعراض ظاهرة من المرضى ، ويتم اكتشاف إصابتهم من خلال الفحوصات الروتينية.
وتوضح د .ميرڤت مطر، رئيس وحدة أمراض الدم بالقصر العيني، أن الشعور بالتعب هو العرض الأكثر انتشارًا لمرض تليف النخاع العظمي، حيث تظهر الأعراض العامة والبنيوية لدى ٢٠% إلى ٥٠% من المرضى، ويتم اكتشاف تضخم الطحال لدى ٨٩% إلى ٩٩% من الحالات بالفحص الجسدي، ويعاني حوالي ٧٠% من المرضى من تضخم الكبد أيضًا. وقد شَهِدَ غالبيه المرضى الذين تم علاجهم باستخدام مثبط تيروزين كيناز JAK1 وJAK2 الذي يؤخذ عن طريق الفم، انخفاضًا سريعًا ومستمرًا في حجم الطحال مبكرًا خلال ٤ أسابيع بناءً على حجم الطحال الملموس، وخلال ١٢ أسبوعا بالتصوير بالرنين المغناطيسي. ووفقًا للأبحاث العلمية يقلل مثبط تيروزين كينازJAK1 وJAK2 نسبه الوفاة بنسبه ٣٠%.