فيزا: انخفاض معدلات المعاملات النقدية المباشرة في مصر بنسبة 85% خلال كورونا
أظهرت دراسة "ابق آمنا" لعام 2021 التي أصدرتها شركة فيزا، عزوف المصريين عن المعاملات النقدية على نحو متزايد في حين تزداد ثقتهم في معاملات المدفوعات الإلكترونية داخل المتاجر أو في عمليات الشراء والدفع عبر الإنترنت خلال فترة انتشار وباء كوفيد-19.
احتمال ضعيف بعودة المعاملات النقدية إلى مستوياتها المرتفعة السابقة
تشير الدراسة إلى استمرار تراجع استخدام المعاملات النقدية في مصر، في وقت تزدهر فيه المدفوعات اللاتلامسية والتجارة الإلكترونية منذ انتشار كوفيد-19، إذ انخفض معدل الدفع نقدًا عند الاستلام COD بنسبة ملحوظة بلغت 85%.
كما زادت المدفوعات الرقمية (تقنية الشريحة + رقم التعريف الشخصي والبطاقات اللاتلامسية) عبر الإنترنت أو عند التسليم بمقدار سبع مرات أو ما نسبته (690%) منذ بداية الوباء. وتؤكد ملاحظات المستهلكين الاعتقاد بأن التوجه في استخدام المعاملات الرقمية سيستمر، إذ قال 74% من المستهلكين إنهم يعزمون استخدام وسائل الدفع اللاتلامسية في المستقبل.
الثقة تعزز تفضيل المستهلكين للمدفوعات الرقمية واللاتلامسية رغم وجود بعض المخاوف
تظهر الدراسة أن 9 من بين 10 مستخدمين (88%) يثقون بشكل كبير في استخدام المدفوعات الرقمية (اللاتلامسية، محافظ الهاتف المحمول، مدفوعات رمز الاستجابة السريع) في التسوق داخل المتاجر والدفع عند التسليم، حيث تزداد معدلات هذه الوسائل منذ انتشار الوباء.
وتشمل أبرز أسباب ثقة المستهلكين في المدفوعات اللاتلامسية: الراحة والملائمة (50%)، وعنصر الابتكار (47%)، والسرعة (43%) والقبول على نطاق واسع (43%) والسهولة (41%). ويعتبر معرفة المستهلكين بالتقنية التي تحمي المدفوعات الرقمية أحد عوامل ثقتهم فيها، إذ أعرب ربع المستطلع آراؤهم أن درايتهم وفهمهم بالتقنيات المبتكرة التي تحمي المدفوعات الرقمية مثل تقنية الترميز تمنحهم شعورًا بالأمان عند استخدام خيارات الدفع غير النقدية.
وقال 90% من المستخدمين الذين لا يملكون دراية كافية بالتقنية، إن معرفتهم بكيفية عمل تقنية الترميز سيساهم في تعزيز ثقتهم بالمدفوعات الرقمية وتبديد الشكوك بشأن المدفوعات الرقمية. فعلى سبيل المثال، يتخوف 40% من المستخدمين من إساءة استخدام البطاقات اللاتلامسية المسروقة أو المفقودة نتيجة للافتقار للمعرفة بكيفية استخدام التقنية (25%). وتعزز نتائج الدراسة أهمية مواصلة تثقيف المستهلكين بشأن الممارسات الآمنة للمدفوعات الرقمية لزيادة ثقتهم بها.
تجربة المستهلكين مع الاحتيال
تسلط الدراسة أيضًا الضوء على تجارب المستهلكين مع الاحتيال، إذ قال 25% من المستطلع آراؤهم أنهم تعرضوا لهجمات خداعية، وتلقوا بضائع مزيفة، وعانوا من عدم تسلم البضائع المشتراة.
كما أظهرت الدراسة أنه في حال تعرض المستهلكين للاحتيال فإنهم يقومون بالإجراءات التالية على الأرجح: يقوم 25% بإبلاغ البنك، و36% يتواصلون مع خدمة العملاء، و36% يغيرون الرقم السري/ ورقم التعريف الشخصي و36% يحذفون حسابهم الإلكتروني، في حين يقوم الثلث (32%) بإبلاغ سلطات إنفاذ القانون في حال التعرض للاحتيال.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال نيل فيرنانديز، مدير إدارة المخاطر في فيزا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن المستهلكين المصريين اعتمدوا على المدفوعات الرقمية كلية خلال فترة انتشار كوفيد-19، لكن ذلك يأتي مصحوبًا ببعض المخاطر، فمع إقبال المستهلكين على التعاملات الإلكترونية، سعى المحتالون إلى توظيف هذه التحولات في عادات الشراء والدفع لدى المستهلك لشن هجمات احتيالية، ومن ثم تبرز أهمية تثقيف المستهلك حول آليات التعامل مع تلك المخاطر أكثر من أي وقت مضى.
ويعد تواصل المستهلكين مع البنوك وسلطات إنفاذ القانون للإبلاغ عن تعرضهم للاحتيال إشادة بالجهود الحثيثة التي يبذلها شركاء فيزا في مصر والتزامهم بتأمين معاملات المستهلكين وتعزيز ثقتهم في المدفوعات الرقمية والقنوات الإلكترونية.
وتتبنى فيزا سياسة الحذر واليقظة دائمًا، إذ تأتي حملة الشركة المستمرة "ابق آمنًا" في إطار جهود جمع كل المشاركين في منظومة المدفوعات بغرض تعزيز مساعي تثقيف المستهلكين بشأن الانتباه واليقظة، وتحديد أي محاولة احتيال محتملة، والإجراءات التي ينبغي لهم اتخاذها إذا ما تضرروا بفعل الهجمات الاحتيالية.
ويتزامن الكشف عن نتائج الدراسة مع إطلاق فيزا حملة "ابق آمنًا" في مواقع التواصل الاجتماعي على فيسبوك (VisaMiddleEast@)، إذ تعمل الحملة على تعزيز ممارسات الدفع الرقمي الآمن وتذكير المستهلكين بكيفية حماية معلوماتهم الشخصية والاستفادة في الوقت ذاته من المزايا والراحة التي توفرها التجارة الإلكترونية والمدفوعات اللاتلامسية.
كما تتضمن صفحة "ابق آمنًا" المخصصة لمصر نصائح للمستهلكين بشأن تفادي الاحتيال، إضافة إلى معلومات تشرح المميزات الأمنية للمدفوعات الرقمية.