سويفل تبرم اتفاقًا نهائيًا للاندماج مع كوينز جامبيت وتستهدف الإدراج في بورصة ناسداك
أعلنت شركة سويفل، المتخصصة في توفير حلول النقل الجماعي، وكوينز جامبيت جروث كابيتال، وشركة الاستحواذات المدرجة في بورصة “ناسداك” تحت الرمز “GMBT”، عن إبرام اتفاق نهائي بغرض اندماج الأعمال، ما من شأنه أن يحوّل سويفل إلى شركة عامة مساهمة.
وعند الانتهاء من إتمام الصفقة المقترحة، سيتم إطلاق تسمية “سويفل هولدينجز كورب” (Swvl Holdings Corp) على هذه الشركة المساهمة العامة، كما أنه من المتوقع إدراجها في بورصة “ناسداك” تحت رمز التداول “SWVL”.
وبحسب بيان للشركة، فإن قيمة حقوق الملكية الضمنية والمخفضة بالكامل تبلغ حوالي 1.5 مليار دولارأمريكي، ومن المتوقع أن تصبح “سويفل” أول شركة تفوق قيمتها المليار دولار في الشرق الأوسط يتم إدراجها في بورصة “ناسداك”، بالإضافة إلى كونها الشركة الوحيدة القائمة على حلول النقل الجماعي المدعومة تقنياً يتم إدراجها في أي سوق للأوراق المالية.
وأضف البيان أن الصفقة تستهدف توفير عائدات إجمالية تصل إلى حوالي 445 مليون دولار أمريكي للشركة العامة المدمجة، بما في ذلك زيادة 100مليون دولار الحصة المشتركة الملتزم بها من قبل مستثمري PIPE (الاستثمار الخاص في الأسهم العامة) بقيادة مستثمرين استراتيجيين وماليين عالميين بمن فيهم “أجيليتي” و”لوكسر كابيتال جروب” و”زين”
كما تضمن الصفقة عائدات لتمويل وتسريع استراتيجية النمو الطويلة الأمد لشركة “سويفل” بهدف زيادة الإيرادات بمقدار مليار دولار والتوسع إلى 20 دولة بحلول العام 2025.
وشركة سويفل أسسها مصطفى قنديل في العام 2017 لتنضم إلى سوق النقل الجماعي العالمي، الذي تقدر قيمته بحوالي تريليون دولار أمريكي.
وتشتملت خدمات سويقل على التنقل اليومي والسفر بالتجزئة بين المدن وصولاً إلى “النقل كخدمة (“TaaS”) للشركات والمدارس والجامعات وغيرها من المؤسسات الخدمية الأساسية الأخرى.
وبحسب بيان للشركة، انتشرت خدمات سويفل في قطاع النقل الجماعي عبر 10 مدن في مصر والمملكة العربية السعودية وكينيا وباكستان والإمارات العربية المتحدة والأردن، وذلك خلال 4 سنوات، حجز خلالها 1.4 مليون راكب أكثر من 46 مليون رحلة مع آلاف السائقين عبر منصتها الرقمية.
ومن خلال عروض “TaaS”، مكنت “سويفل” أكثر من 100 مؤسسة حول العالم من خفض التكلفة عبر التوجيه الديناميكي والتخطيط الشبكي وتقديرات الطلب والاستخدام الأمثل لأسطول المركبات، بحسب البيان.
وقال مصطفى قنديل، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “سويفل”: إن أنظمة النقل حول العالم مليئة بالنواقص، وهو ما يؤدي إلى الازدحام وإحداث المخاوف البيئية وانخفاض الإنتاجية.
وتابع: كما أن فترة انتظار الركاب المسافرين في الاتجاهين ذهاباً وإياباً غالباً ما تستغرق أكثر من 40 دقيقة في بعض مدن الأسواق الناشئة، في حين أن ما يزيد عن 80% من النساء في إحدى المدن الكبيرة قد أفدن أنهن تعرّضن للتحرش في وسائل النقل العام.
وأضاف قنديل: “حتى في الأسواق المتقدمة، يمكن أن تكون التكلفة المجتمعية التي يفرضها الافتقار إلى حلول النقل الجماعي باهظة الثمن. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، إن التكلفة السنوية لحركة المرور تقدر بحوالي 88 مليار دولار، في حين تعتبر البدائل الحالية للنقل الجماعي باهظة التكلفة في أجزاء كثيرة من العالم”.
وأشار إلى أنه أسس سويفل بهدف “تمكين جميع الأشخاص من الذهاب بحرية إلى حيث يشاؤون ومتى يريدون والشعور بالراحة عند القيام ذلك”.
وأضاف: “لقد نحجنا في تنفيذ خطة أعمالنا في بعضٍ من أكثر الأسواق الناشئة تحديا، حيث يمثل عدم الكفاءة في البنية التحتية وأنظمة النقل الجماعي ذات الصلة مشكلة عالمية، وقد وصلنا الآن إلى نقطة انعطاف حرجة، ومن هذا المنطلق، نحن على استعداد لمشاركة خبراتنا وتقنياتنا مع بقية العالم”.
وأشار إلى أنه من خلال المشاركة مع كوينز جامبيت، كشركة عامة، ستوسع سويفل عروض التنقل اليومية وخدمات TaaS للمؤسسات التي تزيل الحواجز أمام الانتقال السلسل للسكان الذين هم في أمس الحاجة إليها.
ونوه بيان الشركة إلى أن أجيليتي، الشركة المتخصصة في تقديم الخدمات اللوجستية العالمية في العديد من الأسواق الرئيسية التي تنشط فيها “سويفل”، قدمت التزاما كبيرا برأس المال في “كوينز جامبيت” والشركة المدمجة.
وتابع: كما استثمرت “زين”، المشغل لخدمات الصوت والبيانات عبر الهاتف المتحرك مع حوالي 50 مليون عميل نشط في العديد من أسواق “سويفل” الحالية، في الشركة المدمجة.
وأضاف البيان أنه ومن هذا المنطلق، فإن “سويفل” ترى أن هنالك فرصاً للتعاون الاستراتيجي والتشغيلي مع “أجيلتي” و”وين”، وهو ما قد يؤدي تسريع انتشارها العالمي وتوسيع قاعدة عملائها في “SaaS/TaaS”.
من جهتها، قالت فيكتوريا جريس، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ”كوينز جامبيت”: “عند الشركة، ركزنا بشكل مباشر على تجميع فريق من النساء الناجحات للغاية واللواتي يتمتعن بالتفكير الاستراتيجي ونسج علاقات عالمية لا مثيل لها، من أجل تحديد ومن ثم تطوير منصة تُحدث تغييرات بارزة تزيل التحديات المعقدة وتمكّن السكان الذين يعانون من نقص في الخدمات. لقد اكتشفنا في سويفل كلاً من هذه الأمور وأكثر. وبعدما أنشأنا وضعاً ريادياً في الأسواق الناشئة الرئيسية، نرى أن سويفل مستعدة للاستفادة من الفرص الحقيقية في السوق العالمية”.
وأضافت “نتطلع إلى العمل مع فريق عمل سويفل إلى ابتكار قيمة كبيرة ومستدامة للمستثمرين وجميع أصحاب المصلحة على حد سواء. وسوف نحشد مواردنا وخبراتنا المالية والتشغيلية الجماعية في منصة كوينز جامبيت لما فيه مصلحة سويفل والمجتمعات التي نخدمها، ونرى أن هذا المزيج سوف يكون بمثابة حافز للنمو الكبير على نطاق واسع”.