مجموعة البنك الأهلي المتحد تحقق 298.6 مليون دولار أرباحًا صافية بالنصف الأول
سجل البنك الأهلي المتحد خلال الربع الثاني من العام المنتهي في 30 يونيو 2021 صافي ربح عائد لمساهمي المجموعة الأم بلغ 138.9 مليون دولار أمريكي بالمقارنة مع 122.0 مليون دولار أمريكي سجلته الفترة الربعية نفسها من عام 2020، بارتفاع قدره 13.9% ناتج عن زيادة إيرادات صافي الفوائد وانخفاض مستوى المخصصات، إذ بلغ العائد الأساسي والمخفض للسهم 1.2 سنت أمريكي مقابل عائد 1.0 سنت أمريكي عن الربع نفسه من عام 2020، في حين بلغ الدخل الشامل العائد لمساهمي المجموعة 162.9 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام مقابل 194.3 مليون دولار أمريكي للربع المماثل من العام السابق بإنخفاض 16.1%.
كما سجل الربع الثاني من العام زيادة في دخل صافي الفوائد بنسبة 11.3%، ليرتفع إلى 214.7 مليون دولار أمريكي مقابل 192.9 مليون دولار أمريكي للربع الثاني من العام السابق، كما تقدّم إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 1.7%، ليبلغ 261.2 مليون دولار أمريكي مقابل 256.8 مليون دولار أمريكي لذات الفترة من السنة السابقة.
وعليه، ارتفعت الأرباح الصافية التي حققها البنك الأهلي المتحد عن مجمل فترة الستة أشهر الأولى من العام الحالي لتبلغ -بعد استثناء حصص الأقلية- 298.6 مليون دولار أمريكي مقابل 293.4 مليون دولار أمريكي للستة أشهر المقارنة من العام السابق، بنمو 1.7% يعزى إلى تحسن هوامش الفوائد وتراجع مستويات المخصصات الاحترازية عن تلك التي استدعتها الظروف التي واكبت اندلاع الجائحة الفيروسية ضمن إجراءات التحوط المتحفظة لتبعاتها سواء على الاقتصاد ككل أو على قطاعات النشاط المختلفة، وبناء على ذلك، بلغ العائد الأساسي والمخفض للسهم 2.8 سنت أمريكي عن النصف الأول من العام مقابل عائد 2.7 سنت أمريكي للفترة النصفية نفسها من العام السابق.
وبلغ الدخل الشامل العائد لمساهمي المجموعة 337.8 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من العام مقابل 157.3 مليون دولار أمريكي للستة أشهر المقارنة من عام 2020، بزيادة بلغت نسبتها 114.7%. كما ارتفع كذلك صافي دخل البنك من الفوائد ليصل إلى 421.7 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من العام بالمقارنة مع 406.7 مليون دولار أمريكي للفترة ذاتها من عام 2020، بزيادة 3.7% ناتجة عن تحسن نطاق فارق الفوائد وتراجع كلفة السيولة في ظل أوضاع تنحو الاستقرار النسبي خلال المرحلة الراهنة، في حين تراجع إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 4.1% ليبلغ 552.2 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من العام مقابل 575.6 مليون دولار أمريكي للفترة ذاتها من عام 2020.
وعلى صعيد الميزانية العمومية، ارتفع إجمالي الحقوق العائدة لمساهمي المجموعة بنسبة 4.8% إلى 4.2 مليار دولار أمريكي في 30 يونيو 2021 مقابل 4.0 مليار دولار أمريكي في 31 ديسمبر 2020، بحيث سجل معها العائد على متوسط حقوق المساهمين معدل 13.8% للنصف الأول من العام مقابل 13.6% لنفس الفترة من العام السابق.
كما حققت الموجودات الإجمالية للمجموعة ارتفاعًا طفيفًا (1.0%) لتبلغ 40.5 مليار دولار أمريكي كما في 30 يونيو 2021 بالمقارنة مع 40.1 مليار دولار أمريكي في 31 ديسمبر 2020، ما يعكس نموًا متوازنًا لمكونات الميزانية العمومية للمجموعة وإدارة مدروسة لمواردها وتوظيفاتها التمويلية وفقًا لمقتضيات الأوضاع التشغيلية السائدة في أسواق عملها الرئيسية، ليبلغ بذلك العائد على متوسط الأصول 1.6% عن فترة النصف الأول من العام الحالي دون تغيير عن معدله لنفس الفترة من العام السابق.
وواصل البنك الحفاظ على مؤشرات عالية لجودة الأصول، إذ تحسنت نسبة القروض غير المنتظمة لتبلغ 2.5% من إجمالي المحفظة الائتمانية مقابل 2.6% كما في 31 ديسمبر 2020، مع الاستمرار في توفير نسبة مرتفعة من المخصصات المحددة المرصودة تجاه هذه الأصول، إذ بلغت 83.9% مقابل 85.9% في 31 ديسمبر 2020، وهي نسبة تغطية محتسبة على أساس المخصصات النقدية الصافية التي تم تجنيبها تجاه أي مخاطر محتملة لهذه الأصول وبمعزل عن الضمانات العينية الكبيرة من الرهونات العقارية والأوراق المالية المتاحة للبنك كبدائل إضافية لاستيفاء سدادها.
ومن ناحية أخرى، حافظ البنك أيضا على معدلاته العالية للكفاءة التشغيلية، محتويًا نسبة التكاليف إلى إجمالي الدخل عند 27.9% مقابل 27.4% للفترة النصفية المقارنة من عام 2020، وذلك بفضل جهود الضبط الممنهج للمصروفات ومبادرات ترشيد ورقمنة العمليات في إطار خطط البنك للتحوّل الإستراتيجي الشامل على مستوى المجموعة.
وتعليقًا على هذه النتائج، صرح مشعل عبدالعزيز العثمان رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الأهلي المتحد قائلاً: ”سجل العديد من الاقتصاديات العالمية الرئيسية والإقليمية مؤشرات إيجابية تعزز التوقعات بتعاف اقتصادي يلوح في الأفق خاصة في تلك الأقطار التي حققت معدلات تطعيم مرتفعة بين قطاعات واسعة من سكانها، غير أن آفاق هذا التعافي تظل مشوبة بقدر كبير من الترقب وعدم اليقين إزاء مآلات الجائحة الفيروسية وتكرار نشوء سلالات متحورة قد يستفحل انتشارها خاصة مع تخفيف القيود على حرية التنقل والسفر داخليا وخارجيا”.
وأضاف: ”هذا الأداء الإيجابي للبنك خلال النصف الأول من العام والنتائج الجيدة التي يواصل تحقيقها في مثل هذه الظروف الاستثنائية مدعاة للارتياح ويبرهن مرة أخرى على فعالية وكفاءة نهجنا الوقائي في التعامل مع الجائحة وصواب الخطط والتدابير الاستباقية التي اتخذناها لاحتواء تأثيراتها على أعمالنا، وهي خطط وتدابير سنتابع تنفيذها وتحديثها بحسب ما يطرأ من مستجدات خلال النصف الثاني من هذا العام”.
وتابع العثمان: ”رغم هذه الأوضاع التشغيلية الحافلة بالتقلبات والتحديات، فإن مجموعتنا المصرفية ماضية قدما في تنفيذ خططها ومبادراتها الإستراتيجية الرامية إلى تعزيز إمكاناتها وقدراتها التنافسية وترسيخ دورها وحضورها الإقليمي، وفي هذا الإطار قمنا برفع حصة ملكيتنا في البنك الأهلي المتحد – مصر من نسبة 85.5% إلى 95.7% من رأس مال هذا البنك العامل في جمهورية مصر العربية عن طريق عرض طوعي لشراء الأسهم، كما استكملنا مؤخرًا وبنجاح كبير عملية إصدار صكوك ضمن الشريحة الأولى الإضافية من رأس المال بإجمالي 600 مليون دولار أمريكي، بهدف تدعيم القاعدة الرأسمالية لبنك المجموعة في الكويت، البنك الأهلي المتحد – الكويت، وهو الإصدار الذي حظي بإقبال كبير فاق المبلغ المستهدف بثلاثة أضعاف وأقفل الاكتتاب فيه في وقت قصير وبتسعير ممتاز لصالح البنك في إنجاز يعكس ثقة السوق باستراتيجية عمل المجموعة وبنوكها التابعة وقوة مراكزها المالية”.