وزير المالية: الموازنة الإلكترونية تُسهم في تحقيق المستهدفات الاقتصادية والتنموية
الانتهاء من ميكنة موازنات كل الهيئات الاقتصادية في يونيو المقبل التقدير اللحظى للإيرادات والمصروفات العامة ساعدنا فى احتواء تداعيات «كورونا» التوسع فى «الحلول التكنولوجية» لضمان استدامة تحديث الأنظمة المالية المميكنة رفع كفاءة الإنفاق العام وضبط الأداء المالى وتعزيز الحوكمة بالجهات الإدارية ميكنة إعداد وتنفيذ ورقابة «الموازنة» بمشروع «GFMIS» «حدوتة نجاح مصرية خالصة» الموازنة الجديدة تعمل من أول يوم وغلق الحساب الختامى فى آخر يوم بالسنة المالية تيسير إجراءات صرف «التعزيزات المالية» للجهات الإدارية لصالح المواطنين قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن ميكنة إعداد وتنفيذ ورقابة الموازنة العامة للدولة، بتطبيق نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS»، تُعد أحد روافد التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة، فى تعزيز حوكمة المنظومة المالية للدولة، التى تسهم فى تحقيق المستهدفات الاقتصادية، وتلبية الاحتياجات التنموية للمواطنين، إذ تساعد على رفع كفاءة الإنفاق العام بمختلف الجهات الإدارية، وضبط الأداء المالى، وإحكام الرقابة على الصرف، وضمان عدم تجاوز الاعتمادات المالية المقررة من السلطة التشريعية، بما يحافظ على معدلات الدين والعجز، ويُعزز بنية الاقتصاد القومي.
وأوضح أن «الموازنة الإلكترونية» جعلت الوزارة تستطيع تحديد حجم إيرادات الخزانة العامة للدولة، وأيضًا حجم المصروفات بشكل لحظى، ومن ثم تقدير الموقف السليم اللازم لاتخاذ أى قرار دقيق يتعلق بالمالية العامة للدولة، خاصة فى ظل الأزمات والتحديات الداخلية والخارجية مثل أزمة «كورونا»، إذ تمكنت الدولة من التعامل المرن مع التداعيات والآثار السلبية للجائحة على نحو حظى بإشادة مؤسسات التمويل والتصنيف الدولية.
وأضاف الوزير، فى ورشة عمل عن تطبيق منظومة إدارة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS» على الهيئات الاقتصادية العامة، أن تطبيق منظومة «GFMIS» بالجهات الموازنية بوحداتها الحسابية التي بلغت نحو 2637 وحدة حسابية، وربطها بمنظومة الدفع والتحصيل الإلكترونى «GPS»، وحساب الخزانة الموحد «TSA»، أسهم أيضًا فى إغلاق الحسابات الختامية للموازنة المنتهية في نفس يوم نهاية السنة، وأن تعمل الموازنة الجديدة من اليوم الأول للسنة المالية الجديدة، على نحو يؤدى إلى تحقيق الشفافية وجودة الأداء، إذ تتمكن الجهات الممولة من الموازنة من الوفاء بمتطلبات أنشطتها وخططها المعتمدة وفقًا للمخصصات المالية المحددة، الأمر الذى يساعد فى الارتقاء بمستوى الخدمات وتيسير سبل تقديمها للمواطنين فى شتى القطاعات.
وأشار الوزير إلى أن هناك حرصًا متزايدًا على التوسع فى استخدام «الحلول التكنولوجية»، لضمان التحديث المستدام للأنظمة المالية المميكنة، وفقًا لأحدث المعايير والخبرات العالمية؛ بما يتسق مع الانتقال التدريجي إلى «مصر الرقمية».
واستعرض الوزير مسيرة تطبيق «GFMIS»، قائلاً إنها "حدوتة نجاح مصرية خالصة، إذ آثرنا القيام بهذا المشروع القومى بعقول وطنية خالصة، وخبرات مصرية من الكفاءات النابهة التي تعمل بوزارة المالية، وتجاوزنا المخاوف المبدئية بما حققناه في مشروع سابق لميكنة المعاشات، وتغلبنا على التحديات، وسجلنا إنجازًا جديدًا، خلال برنامج زمنى مكثف بدأ بمرحلة إلغاء الشيكات الورقية لجميع الوحدات الحسابية بإجمالى 61 ألف حساب تم إغلاقها خلال الفترة من ديسمبر 2016 إلى نوفمبر 2017، وبالتوازى تم العمل في تطبيق منظومة إدارة المعلومات المالية الحكومية فى الفترة من أغسطس 2017 إلى مارس 2018، ما شجعنا كثيرًا على استكمال مسيرة التحول الرقمى، وتوطين التكنولوجيا فى منظومات متطورة لضبط الأداء المالى للدولة".
ولفت الوزير إلى أن نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS»، يُعد نموذجًا ناجحًا للتعاون المثمر مع شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية «E.Finance»، بما يُسهم فى معالجة العديد من التحديات وتيسير الإجراءات اللازمة لصرف التعزيزات المالية للجهات الإدارية فى وقت قياسى، وإرساء دعائم الإدارة الرشيدة للمال العام لتوجيه النفقات العامة إلى المسارات المحددة على ضوء أولويات الدولة، بما يصب فى النهاية فى مصلحة المواطنين.
وتابع الوزير قائلاً: "ماضون فى تطوير النظم المالية الإلكترونية «منظومة إدارة المعلومات المالية الحكومية GFMIS، ومنظومة الدفع والتحصيل الإلكترونى GPS، وحساب الخزانة الموحد TSA»، بشكل مستدام يُسهم فى ترسيخ التكامل الإلكتروني المنشود، سعيًا إلى تعزيز حوكمة إجراءات المصروفات والإيرادات بالجهات الإدارية، وضمانًا لأقصى درجات الدقة والحماية للعمليات المالية، وتحصيل حق الدولة والاستغلال الأمثل للمخصصات المالية على النحو الذى يُساعد فى تعظيم الموارد العامة وحسن إدارتها ورفع كفاءة الأداء المالى"، لافتًا إلى أن الوزارة بدأت تنفيذ قرار مجلس الوزراء بتطبيق منظومة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS» على الهيئات الاقتصادية وربطها بالموازنة العامة للدولة، بحيث يتم الانتهاء من ميكنة موازنات كل الهيئات الاقتصادية بحلول يونيو 2022، على النحو الذى يسهم فى الحوكمة الإلكترونية للإيرادات والمصروفات، وتحقيق مستهدفات الموازنة العامة للدولة.
أوضح أن الوزارة نستهدف التحول التدريجى إلى نظام إلكترونى متكامل لإدارة المعلومات المالية الحكومية، بحيث يستمر العمل بالهيئات الاقتصادية العامة بالنظام الدفترى القائم حاليًا، إلى جانب منظومة «GFMIS» لحين استكمالها، ويُحظر استخراج أوامر دفع إلكترونية إلا بعد تسجيل استمارات الصرف ورفعها على منظومة «GFMIS، بما يضمن تحقيق الانضباط المالى، وتعزيز الكفاءة فى تنفيذ الإجراءات المالية، واستخدام الموارد الحكومية، وتوفير البيانات الدقيقة واللحظية عن المعلومات المالية الحكومية، التى تساعد على تقديم الخدمات بفاعلية والتخطيط السليم للتدفقات النقدية الحكومية، على نحو يسهم فى رفع مستوى الشفافية المالية.
وقال الدكتور إيهاب أبوعيش، نائب الوزير لشؤون الخزانة العامة، إن الوزارة ماضية فى تنفيذ خطة تطوير إدارة المالية العامة للدولة، وفقًا للجدول الزمنى المحدد بدءًا من الإطار التشريعي بإعداد قانون المالية العامة الموحد الذي تم مناقشته فى مجلس الشيوخ، وإحالته إلى مجلس النواب، إضافة إلى إرساء دعائم التحول الرقمى، والتدريب والدعم الفنى، والمتابعة المستمرة عبر التقارير الدورية الإلكترونية، معربًا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون مع الهيئات الاقتصادية بما يُسهم فى ميكنة موازناتها اعتبارًا من العام المالى المقبل، بحيث يبدأ التطبيق التجريبي لنظام إدارة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS» فى فبراير المقبل.
وأضاف أن تعزيز الحوكمة المالية للهيئات الاقتصادية يحتل أهمية خاصة فى ظل تأثيرها الكبير على الاقتصاد القومي، بما يعكس صورة أفضل عن حجم النشاط الاقتصادي للحكومة بشكل عام.
وأشاد المهندس إبراهيم سرحان رئيس شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية «إي. فاينانس»، بجهود وزارة المالية في مجال الشمول المالي والتحول الرقمي وسرعة ودقة بناء الشبكة المالية للحكومة المصرية بعناصرها الثلاثة «مركز الدفع والتحصيل الإلكتروني، والمنظومة البنكية لحساب الخزانة الموحد، ومنظومة إدارة المعلومات المالية الحكومية»، معربًا عن فخره بأن تكون شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية شريكة النجاح مع وزارة المالية في تطوير المنظومات الإلكترونية لوزارة المالية والجهات الإدارية ذات الصلة، عبر بنية تحتية عالية التقنية من خوادم وأجهزة ومستلزمات، وشبكة الكترونية مؤمنة طبقًا للمعايير القومية والعالمية، وتوفير كوادر بشرية مؤهلة.
وأوضح أن نجاح تطبيق منظومة إدارة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS» في جميع الهيئات الموازنية، وتكاملها مع منظومة الدفع والتحصيل الإلكتروني، والمنظومة البنكية لحساب الخزانة الموحد، دفع الحكومة إلى مد هذه النجاحات في جميع الهيئات الاقتصادية، لما فى ذلك من أثر إيجابي بالغ فى دعم الاقتصاد المصرى.
وقال وليد عبدالله رئيس الإدارة المركزية لموازنة الخزانة بوزارة المالية، مدير مشروع نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS» بوزارة المالية، إن تطبيق نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS» على الموازنة العامة للدولة يستهدف ربط كل أجهزة الحكومة إلكترونيًا، بما يُسهم فى خلق نظام قوى لإدارة المالية العامة عبر دمج وضبط وحوسبة كل العمليات المالية الحكومية بدءًا من إعداد الموازنة وانتهاءً بتنفيذها، بما يساعد فى تحقيق الانضباط المالي، واستخدام موارد الدولة بكفاءة وفاعلية.
وأضاف أن الوزارة أرست دعائم المقومات الرئيسية لنجاح النظم المالية الإلكترونية عبر تهيئة بيئة تشريعية وبنية تحتية تكنولوجية، وخطوط ربط قوية، وتأهيل الكوادر البشرية للتعامل الاحترافي على النظم الحديثة فى إدارة المالية العامة ومنها: نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS»، وحساب الخزانة الموحد «TSA»، ونظام التوقيع الإلكتروني، ونظام الدفع والتحصيل الإلكتروني، ونظام إعداد الموازنة، إلى جانب النظم الأخرى لميكنة متحصلات المصالح الإيرادية، بما يُسهم في توفير بيانات لحظية عن أداء الموازنة، تحقيقًا للشفافية والشمول المالي.
وأشار إلى أنه في إطار العلاقة الوثيقة بين الموازنة العامة للدولة والهيئات الاقتصادية التي ترتكز على ما يؤول من تلك الهيئات للخزانة، فإنه يتم حاليًا العمل على تطبيق منظومة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS» على الهيئات الاقتصادية بشكل تدريجي وربطها بالموازنة العامة للدولة، بحيث يتم الانتهاء من ميكنة موازنات كل الهيئات الاقتصادية بحلول يونيو 2022، بما يسهم فى تعزيز الحوكمة الإلكترونية للإيرادات والمصروفات، وتحقيق مستهدفات الموازنة العامة للدولة.