اجتماع مجلس المشاركين في الملاحة البحرية الخاص بطريق بحر الشمال في سانت بطرسبرغ
عقد الاجتماع الرابع لمجلس المشاركين في الملاحة البحرية الخاص بطريق بحر الشمال على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ السادس والعشرين في يونيو 2023. ويأتي انعقاد هذا المجلس بدعوة من المحافظ السيد بيغلوف لأول مرة في سانت بطرسبرغ. حيث تم استضافة رؤساء وممثلي المنظمات الرائدة العاملة في طريق بحر الشمال والأعضاء الدائمين في المجلس والمشاركين المدعوين في مقر شركة "سوف كوم فلوت".
وقد تطرق أعضاء المجلس إلى مسائل بناء أسطول شحن خاص بالقطب الشمالي وكذلك كاسحات الجليد النووية للمشروع 22220، وناقشوا مسألة تنظيم رحلات جوية منتظمة مدعومة، وذلك من مدينة سانت بطرسبرغ إلى الشرق الأقصى، وتم دراسة مفهوم نموذج الشحن حتى عام 2035، مع الأخذ بعين الاعتبار مشاريع بناء أسطول البضائع وكاسحات الجليد، كما جرى الحديث عن سلامة الملاحة في مياه طريق بحر الشمال.
وفي هذا السياق شدد سيرغي فرانك رئيس مجلس أعضاء الملاحة الخاص بطريق بحر الشمال، رئيس مجلس إدارة شركة "سوف كوم فلوت" قائلًا: "في ظل الظروف الراهنة يتزايد الطلب على طريق بحر الشمال كممر نقل وطني ودولي. نحن لدينا الإمكانات والموارد اللازمة لذلك وتراكمت لدينا خبرة واسعة وتقنيات أثبتت جدارتها. ليس هناك شك في أن الديناميكية الإيجابية للنقل على طول طريق بحر الشمال لن تستمر فحسب، بل ستزداد أيضًا، ويرجع ذلك إلى الاحتياجات اللوجستية للمشاريع الصناعية الكبيرة التي يتم تنفيذها بالفعل بنجاح في القطب الشمالي الروسي".
كان الموضوع الرئيسي لاجتماع المجلس اليوم هو دور قطاعات الاقتصاد ذات الصلة بما في ذلك تلك المتعلقة ببناء السفن بشكل أساسي، في حل مسائل تطوير طريق بحر الشمال. إذ يؤيد أعضاء المجلس ضرورة رفع مستوى التعاون بين جميع الأطراف المهتمة مثل بناة السفن وأصحاب البضائع والجهات المشغلة وشركات الشحن.
في هذا الاطار ذكّر أليكسي ليخاتشوف المدير العام لشركة روساتوم الحكومية، أنه في 6 يونيو، عُقدت جلسة استراتيجية حول تطوير طريق بحر الشمال في حكومة روسيا الاتحادية. وأضاف قائلًا: "في سياق أهمية هذا الحدث خرجنا كجبهة موحدة: إدارات وشركات حكومية ومؤسسات وشركات خاصة. وقدمنا العروض المتعلقة بالفرص والمشاكل لتنفيذ مهام تطوير طريق بحر الشمال. أنا أؤيد جدول أعمال اجتماع اليوم، والمقصود هو أنه يتعين علينا - جنبًا إلى جنب مع مالكي السفن - إنشاء نموذج مستقبلي لاستخدام طريق بحر الشمال. وهنا يجب الأخذ بالحسبان تدفقات الشحن المتزايدة في المناطق الشمالية وتنفيذها ضمن إطار مضغوط من الامكانات. لكن على الرغم من كل ذلك نحن ننطلق من حقيقة أنه سيكون هناك 14 كاسحة جليد بحلول عام 2030."
وأضاف: "إن التطور الديناميكي لطريق بحر الشمال يثير بشكل حاد مسألة تطوير بناء السفن في القطب الشمالي. ونحن سوف نحتاج في السنوات القادمة - بالإضافة إلى كاسحات الجليد - إلى عشرات السفن الخاصة للابحار في القطب الشمالي. والحديث عن ناقلات النفط والغاز وناقلات البضائع السائبة وسفن الإمداد وسفن الحاويات وأسطول الموانئ. بالاضافة إلى كل ذلك إننا نرى آفاقًا واعدة في إنشاء أسطول للطاقة النووية".
في حين نوه فلاديمير بانوف الممثل الخاص لشركة "روساتوم" الحكومية لشؤون تنمية القطب الشمالي قائلًا: "لدينا ما يكفي من سفن في أسطول كاسحات الجليد الحالي الذي يعمل في مشاريع القطب الشمالي اليوم. والحديث يدور عن سبع كاسحات جليد نووية وثلاث غير نووية التي تخدم الاتجاه الغربي لطريق بحر الشمال. وبالتالي ومن أجل تزويد جميع المشاريع المنفذة في طريق بحر الشمال بكاسحات الجليد في مرحلة التخطيط لمشروع القطب الشمالي، من الضروري تطوير نموذج كاسحات نقل والاتفاق عليه. يجب أن الأخذ بعين الاعتبار فترة الملاحة وخصائص سفن الشحن وعددها واتجاه حركة البضائع والعدد المطلوب من كاسحات الجليد.
في أوائل العام المقبل ستطلق شركة "نوفاتيك" وشركة "روساتوم" الحكومية ملاحة منتظمة على مدار العام في الجزء الشرقي من طريق بحر الشمال. سيكون هذا الحدث التاريخي بداية الملاحة على مدار العام عبر طريق بحر الشمال، لكن هذا سيتطلب تغيير موقع أسطول كاسحات الجليد النووية - إلى الجزء الشرقي".