استدامة مجتمع

اليابان تواصل تعزيز تعاونها بقوة مع الأونروا بناءً على شراكتها الممتدة معها لـ 70 عامًا

ايكونومي 24

في عام 1953، وقبل ثلاث سنوات من انضمامها إلى الأمم المتحدة في عام 1956، بدأت اليابان دعمها للأونروا انطلاقًا من رغبتها في المساهمة بشكل استباقي وفعال في تحقيق السلام والاستقرار في المجتمع الدولي كدولة محبة للسلام.

ومنذ ذلك الحين، واصلت اليابان تقديم الدعم للأونروا دون توقف أو انقطاع على مدى 70 عامًا، إيمانًا منها بأن حل القضية الفلسطينية لا غنى عنه من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. ويتجاوز إجمالي مجموع المساعدات اليابانية المقدمة من خلال الأونروا المليار دولار أمريكي، وهو ما يعادل ما يقرب من نصف إجمالي مجموع المساعدات اليابانية المقدمة لفلسطين، والتي تتجاوز 2.3 مليار دولار أمريكي.

في يوم 13 ديسمبر الجاري، استضاف السفير أوكا حفلًا للاحتفال بمرور 70 عامًا على الشراكة بين اليابان والأونروا، وذلك بمنزل السفير الياباني بالقاهرة، حيث أعرب خلال كلمته عن احترامه وتقديره تجاه الشراكة طويلة الأمد بين اليابان والأونروا. وخلال الاحتفالية، ألقى كلًا من السيدة إلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، والسيدة سحر الجبوري، رئيسة مكتب ممثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" بالقاهرة، والدكتور أكيهيرو سيتا، مدير البرنامج الصحي في الأونروا كلمة أعربوا فيها عن تقديرهم للتعاون طويل الأمد مع اليابان، كما قدموا خلالها شرحًا مفصلًا عن الأوضاع الإنسانية الحالية في غزة والجهود التي تبذلها الأونروا حيال ذلك.

منذ اندلاع الأزمة في غزة، قامت اليابان بالفعل بتقديم دعمًا بقيمة 10 ملايين دولار، كما تقرر أيضًا تقديم دعمًا إضافيًا بقيمة 65 مليون دولار. تم تخصيص 36 مليون دولار من ضمن الدعم الإضافي للأونروا، وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تقديم الدعم أيضًا من خلال المنظمات الدولية الأخرى.


وبالإضافة إلى الدعم المالي المقدم من الحكومة اليابانية، فقد وصلت أيضًا إمدادات المساعدات المادية المقدمة من جايكا إلى غزة، كما تشارك المنظمات غير الحكومية اليابانية أيضًا بشكلٍ نشط في تقديم الدعم لغزة. 


ستواصل اليابان التزامها بتقديم الدعم لفلسطين، بما في ذلك غزة، من خلال الشراكة مع الأونروا، وغيرها من هيئات ووكالات الأمم المتحدة الأخرى.