أسعار الفوانيس تتراجع 10% بالسوق المصري
رغم ارتفاع أسعار مدخلات إنتاج فوانيس رمضان خلال العام الجاري، فإن أسعارها داخل السوق المصري تراجعت بنسبة 10% تزامناً مع استمرار تداعيات فيروس كورونا.
وأرجع عاملون بتجارة وصناعة الفوانيس، التراجع الحالي لوجود مخزون من البضائع داخل المحال بنسبة فاقت الـ70% من بضائع العام الماضي، مشيرين إلى أن تراجع القوى الشرائية تسبب في خفض الأسعار.
وأرجع المصنعون، ارتفاع مستلزمات الإنتاج بسبب استمرار أزمة كورونا وتسببها في زيادة طن البلاستيك "المستخدم الرئيسي في صناعة فوانيس رمضان" إلى 40 ألف جنيه مقابل 20 ألف جنيه العام الماضي، فضلاً عن وجود زيادة في سعر الأخشاب المستخدمة في صناعة بعض الفوانيس.
وقال بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية، إن السوق يشهد تحركاً طفيفاً في المبيعات منذ بداية الموسم الحالي، إلا أن على مدار الأسبوع الجاري شهد انتعاشاً في المبيعات وصل إلى 30% مع قرب حلول شهر رمضان.
وذكر صفا، أن العام الماضي كان هناك ارتفاع في المخزون لدي التجار وهو ما أدى بالفعل إلى تراجع الأسعار حالياً، في خطوة تستهدف القضاء على المخزون.
وأوضح أن هناك زيادة في تكلفة صناعة الفوانيس خاصة في البلاستيك الذي ارتفع إلى 40 ألف جنيه للطن، مقابل 20 ألف جنيه قبل عام، مشيراً إلى أن التجار والمستوردين لم يقوموا برفع الأسعار تخوفاً من الركود المسيطر حالياً على حركة المبيعات في السوق ككل.
وعن أسعار الفوانيس، ذكر صفا، أن أسعار الفوانيس المصنعة من البلاستيك تتراوح بين 8 إلى 50 جنيهاً، والصاج من 40 إلى 600 جنيه، فيما تتراوح أسعار الفوانيس المصنعة من الخرز بين من 50 إلى 150 جنيهاً وفقاً لأسعار الجملة.
ولفت إلى أن أسعار فوانيس الخيامية المصنعة من القماش تراوحت بين 40 إلى 120 جنيهاً، فيما سجل سعر الفانوس المصنع من الخشب بين 20 إلى 170 جنيهاً.
وذكر أن فاتورة استيراد لعب الأطفال بما فيها الفوانيس بلغت 88 مليون جنيه، مشيراً إلى أن فاتورة الاستيراد حالياً تراجعت لما يقرب من 90% مقارنة بالعام قبل الماضي، بسبب حالة الركود.
وقال أحمد عبدالسميع، أحد مصنعي الفوانيس، إن هناك زيادة في تكلفة الصناعة الحالية سواء كانت المصنعة من الأقمشة أو الأخشاب، مشيراً إلى أن هناك زيادة في سعر طن الخشب المستخدم في صناعة الفوانيس بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي.
ولفت عبدالسميع، في حديث مع "مباشر"، إلى أنه لجأ حالياً لإضافة نسبة 10% زيادة في سعر البيع لتقليل الخسائر، مشيراً إلى أنه خفض إنتاجه العام الجاري إلى 70% بسبب تراجع الإقبال وحالة الركود المسيطرة على الأسواق.
وفي السياق ذاته، ذكر محمد عبدالرحمن، بائع فوانيس، أن الفوانيس الخشبية تشهد تراجعاً في الإقبال من جانب المواطنين قائلاً: "فوانيس الخشب أصبحت غير مرغوبة من قبل المواطنين، الزبون حالياً بيفضل المستورد على شكل مجسمات".
وأكد عبدالرحمن، أن السوق يشهد خلال الأسبوع الحالي زيادة في المبيعات، خاصة مع نزول مرتبات مارس، فأغلب الشرائح المصرية تعتمد على المرتب بشكل كبير وهو ما حرك الأسوق بعض الشيء.