نمو الإيرادات المجمعة للقلعة 46% خلال الربع الثالث لتبلغ 12.8 مليار جنيه
كشفت شركة القلعة عن النتائج المالية المجمعة خلال الفترة المالية المنتهية في 30 سبتمبر 2021، حيث بلغت الإيرادات المجمعة 12.8 مليار جنيه تقريبًا خلال الربع الثالث من عام 2021، وهو نمو سنوي بمعدل 46%.
وتعكس النتائج القوية تحسن أداء جميع الشركات التابعة تقريبًا بفضل نجاح الاستراتيجيات الفعّالة التي نفذتها الإدارة للدفع بعجلة النمو وتحسين الكفاءة التشغيلية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع عالميًا وتحسن هامش ربح التكرير بمشروع المصرية للتكرير.
وقد تكبدت القلعة صافي خسائر بقيمة 440.7 مليون جنيه خلال الربع الثالث من عام 2021 مقابل صافي خسائر بقيمة 443.5 مليون جنيه في الربع الثالث من العام السابق.
وفي حالة استبعاد نتائج الشركة المصرية للتكرير، ترتفع إيرادات القلعة بمعدل سنوي 39% إلى 4.7 مليار جنيه تقريبًا خلال الربع الثالث من عام 2021، بفضل الأداء القوي لمختلف شركاتها التابعة.
فقد ارتفعت إيرادات شركة طاقة عربية بنسبة سنوية 16% خلال الربع الثالث من عام 2021، مدعومةً بنجاح الشركة في التوسع بعدد محطات تموين الغاز الطبيعي المضغوط ومردود حالة التعافي التي يشهدها السوق على نمو حجم توليد وتوزيع الكهرباء.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت إيرادات الشركة الوطنية للطباعة بمعدل سنوي 37% خلال الربع الثالث من عام 2021 بفضل زيادة التصدير وكفاءة التسعير بشركة يونيبورد، فضلًا عن نمو إيرادات شركة البدار للعبوات بعد تشغيل مصنعها المتطور الجديد.
كما ارتفعت إيرادات مجموعة أسيك القابضة بمعدل سنوي 314% خلال الربع الثالث من العام الجاري، في ضوء ارتفاع متوسط أسعار الأسمنت بالإضافة إلى تأثر نتائج فترة المقارنة بتوقف الإنتاج خلال سبتمبر 2020 لحين الانتهاء من عمليات الصيانة والإصلاح المواكبة لنقل الإدارة الفنية إلى شركة أسيك للهندسة.
وفي هذا السياق أعرب الدكتور أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، عن اعتزازه بالنتائج القوية التي حققتها شركة القلعة خلال الربع الثالث من عام 2021، والتي تعكس نجاح الاستراتيجيات الفعّالة التي نفذتها الإدارة للدفع بعجلة النمو وتحسين الكفاءة التشغيلية بجميع الشركات التابعة، بالإضافة إلى مردود ارتفاع أسعار السلع عالميًا وتحسن هامش ربح التكرير بمشروع الشركة المصرية للتكرير، مما أثمر عن ارتفاع الإيرادات المجمعة بمعدل سنوي 46% خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وأضاف هيكل أن هناك مجموعة من العوامل والتوجهات التي سيستمر تأثيرها الإيجابي على نتائج القلعة مستقبلًا، والتي ترى الإدارة أن الشركة أصبحت مهيئة للاستفادة منها بالشكل الأمثل. أولًا، اضطراب أنشطة الإمداد والتوريد ونقص إمدادات الطاقة في الصين سيمكن الشركات العالمية العاملة بجميع القطاعات الاقتصادية تقريبًا من زيادة أسعار منتجاتها. ثانيًا، ستؤدي حالة التعافي التي تشهدها جميع الأسواق عالميًا إلى ارتفاع معدلات التضخم، والذي ستستفيد منه الشركات التي تعتمد بشكل أساسي على موارد ومدخلات إنتاج محلية. ثالثًا، تقلص الاستثمار في مجال المحروقات سيضع حدًا أدنى لأسعار النفط، وبالتالي هوامش ربح التكرير. رابعًا، سيؤدي ارتفاع أسعار المحروقات إلى زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، وهو أحد المجالات التي تعتزم شركة طاقة عربية التركيز عليها مستقبلًا. خامسًا، سيزداد التركيز على مشروعات رفع كفاءة الطاقة بالتزامن مع زيادة الاهتمام العالمي بقضايا الحفاظ على البيئة. سادسًا، ارتفاع الإنفاق على مشروعات البنية الأساسية في مصر سيدفع نحو تكوين الشركات المتخصصة في عمليات التشغيل والصيانة بمختلف القطاعات للحفاظ على الأصول الجديدة. سابعًا، سترتفع معدلات الاستهلاك المحلي مع تعافي القطاع السياحي وزيادة التعداد السكاني. ثامنًا ستدفع الأوضاع السياسية حول العالم العديد من شركات التصنيع العالمية إلى توزيع مراكز التصنيع التابعة لها في أسواق مختلفة، وقد تستفيد مصر من ذلك التوجه. وأخيرًا، سيؤدي ارتفاع قيمة عجز الميزان التجاري إلى خلق بيئة داعمة للتصنيع المحلي.
وأكد هيكل أن القيمة الحقيقية لأصول شركة القلعة لا تنعكس بدقة على القوائم المالية نظرًا لتبني معايير المحاسبة الدولية التي تسجل الأصول بقيمتها التاريخية ثم تحتسب أثر تكاليف الاضمحلال فقط دون إعادة تقييم الأصول بما يعكس ارتفاع قيمتها.
ارتفعت الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك إلى 1.2 مليار جنيه خلال الربع الثالث من عام 2021، مقابل 182.1 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق، مدعومة بتحسن أداء الشركة المصرية للتكرير.
وجدير بالذكر أن جميع أعمال الإدارة الفنية للشركة المصرية للتكرير تتم بواسطة الشركة المصرية لتشغيل وصيانة المشروعات (إبروم)، وهي مملوكة بالكامل للهيئة المصرية العامة للبترول.
وفي حالة استبعاد نتائج الشركة المصرية للتكرير، ترتفع الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدل سنوي 63% لتسجل 520.6 مليون جنيه خلال الربع الثالث من عام 2021، مدعومة بتحسن معدلات الربحية بمعظم الشركات التابعة.
ومن جهته، أوضح هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، أن شركة القلعة نجحت في مواصلة المسار الإيجابي لمستويات الربحية منذ بداية هذا العام، حيث يرجع ذلك إلى المبادرات الفعالة التي اتخذتها الإدارة لتعزيز الكفاءة التشغيلية، ومراجعة أسعار البيع والتركيز على تدابير خفض المصروفات، وجهود الإدارة لإعادة هيكلة الشركات التابعة، ما ساهم في دعم ربحية القلعة بشكل قوي وسط التحديات العالمية المتزايدة.
وأشار الخازندار إلى نمو حجم توزيع الغاز الطبيعي والكهرباء بشركة طاقة عربية، بفضل توسعاتها المستمرة بمحطات الغاز الطبيعي المضغوط، والمردود الإيجابي لنمو أنشطة القطاع الصناعي.
كما أثمرت كفاءة سياسة التسعير التي تبنتها شركة يونيبورد التابعة للشركة الوطنية للطباعة، عن تعويض أثر ارتفاع تكلفة الخامات، ما ساهم في نمو أرباحها التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وعلاوة على ذلك، نجحت مجموعة أسيك القابضة في تسجيل أرباح تشغيلية خلال الربع الثالث من العام الجاري في ضوء ارتفاع أسعار البيع ونمو حجم المبيعات ونجاح جهود الإدارة لخفض التكاليف وإعادة هيكلة الاستثمارات التابعة في قطاع الأسمنت والإنشاءات.
وأكد الخازندار، مواصلة الإدارة جهودها لإبرام اتفاقيات جديدة لإعادة هيكلة الديون على مستوى شركة القلعة والشركة المصرية للتكرير، بالتوازي مع مواصلة الاستثمار في شركاتها التابعة بهدف توظيف فرص النمو التي تساهم في تعظيم القيمة من أعمالها.
وأعرب الخازندار عن تطلعات الإدارة إلى اختتام العام الجاري بتحقيق نتائج إيجابية وتعزيز الأداء التشغيلي لجميع أنشطتها بمختلف الأسواق التي تعمل بها القلعة.
واختتم بأن الإدارة تجدد التزامها بمواصلة تطبيق التدابير والإجراءات الصارمة للحفاظ على صحة وسلامة فريق العمل الذي يضم ما يقرب من 17 ألف موظف، باعتبارهم الدافع الرئيسي لنجاح الشركة.