دورة تدريبية عن الترميم الأخضر لمرممي المتحف القومي للحضارة المصرية
في ضوء توجيهات وتكليفات شريف فتحي وزير السياحة والآثار بالاهتمام بتنمية القدرات العملية لجميع العاملين بالوزارة والقطاع السياحي والأثري، والاتجاه نحو الاستدامة السياحية والتعاون مع المؤسسات العلمية الدولية في هذا الشأن، نظم المتحف القومي للحضارة المصرية دورة تدريبية متخصصة في مجال ترميم الآثار بالتعاون مع مكتب منظمة اليونسكو الإقليمي بالقاهرة.
وأشار الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، أن ذلك يأتي في إطار دور المتحف كمؤسسة ثقافية وتعليمية وحضارية، وما يبذله من جهد مستمر لرفع مهارات الكوادر البشرية العاملة به بما يتماشى مع التقنيات الحديثة المطبقة دوليًا بالمتاحف، مؤكدا على أهمية هذه التدريبات التي يحرص المتحف على تنظيمها لتعزيز قدرات المتخصصين في مجال الترميم، مشيرًا إلى أن الترميم الأخضر يمثل منهجية حديثة تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي مع مراعاة المعايير البيئية والاستدامة.
من جانبها، أوضحت فيروز فكري، نائب الرئيس التنفيذي للإدارة والتشغيل، أنه تم تنظيم هذا البرنامج التدريبي المكثف على مدار ثمانية أيام بمشاركة 20 متدرب من مُرممي المتحف من مختلف التخصصات، حيث تضمن مجموعة من المحاضرات النظرية والجلسات العملية المتكاملة، بالإضافة إلى استعراض تطبيقات الترميم الأخضر واستخدام أساليب علمية صديقة للبيئة في عمليات الترميم والحفاظ على ممتلكات التراث الثقافي، مما يساهم في تحقيق الاستدامة السياحية والأثرية. كما تضم البرنامج التدريبي حلقات نقاشية حول التحديات التي تواجه فرق الترميم وكيفية التغلب عليها باستخدام تقنيات مبتكرة، مما يعزز من الخبرات العملية للمتدربين ويطور أداءهم بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة نجوى بكر، مدير إدارة التدريب بالمتحف، أن هذه الدورة تؤكد على التوصيات المتعلقة بالاستدامة في حفظ القطع الأثرية من خلال اعتماد الكيمياء الخضراء التي تركز على تقليل استخدام المواد الضارة، واكتساب المشاركين مهارات تطبيق ممارسات الترميم الأخضر على التراث الثقافي باستخدام مواد الحفظ الخضراء، والتنظيف الأخضر للمواد العضوية وغير العضوية، وحفظ التحف المصنوعة من المواد العضوية كالورق والخشب، وحفظ التحف المعدنية، بالإضافة إلى الحفظ الوقائي في المتاحف.