بارتك أفريقيا: 44% نموا في منظومة التكنولوجيا الأفريقية في 2020 مقارنة بالعام الماضي
نشرت اليوم "بارتك أفريقيا" تقريرها السنوي عن تمويل رأس المال الاستثماري للشركات الناشئة الأفريقية. يشير التقرير إلى أنه وفي خضم انتشار جائحة "كوفيد-19" العالمية، لا تزال منظومة التكنولوجيا الأفريقية تنمو بسرعة، بالتزامن مع إبرام المزيد من الصفقات، بدعم من جهود الرقمنة المتسارعة في القطاعات الاقتصادية الأساسية.
في عام 2020، أبرمت الشركات الناشئة صفقات أكثر من أي عام مضى: أُغلقت 359 صفقة من قبل 347 شركة ناشئة، مقارنة بـ250 جولة في عام 2019، محققة نسبة نمو تفوق 44 في المائة مقارنة بالعام الماضي. ومن الإشارات الأخرى الإيجابية جداً هو عدد الصفقات الأولية التي شهدت نمواً متسارعاً، لتبلغ 228 صفقة (محققة نمواً بأكثر من 80 في المائة مقارنة بالعام الماضي). تستمر مراحل التمويل على مراحل (سلسلة التمويل إيه وبي) في النمو (بزيادة أكثر من 11 في المائة من الصفقات مقارنة بالعام الماضي) على الرغم من التراجع العام لأحجام جولات التمويل. في حين ، شهدت مرحلة النمو عددًا منخفضًا من الصفقات وتراجعاً ملحوظًا في حجم الاستثمارات (أقل من 60 في المائة مقارنة بالعام الماضي).
على الرغم من النمو القوي الذي تشهده الأنشطة، انخفض إجمالي المبلغ الذي جمعته الشركات الناشئة الأفريقية للمرة الأولى بعد حوالى عقد من النمو: بلغ إجمالي تمويل أسهم رأس المال الذي جمعته الشركات الناشئة الأفريقية في عام 2020 نحو 1.429 مليار دولار أمريكي، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 29 في المائة مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي. أما التأثير الآخر الذي سببته الأزمة فكان الانخفاض في متوسط حجم صفقات أسهم رأس المال الاستثماري الأفريقي في مجال التكنولوجيا. ويفسر غياب جولات الاستثمار الضخمة إلى حد كبير الانخفاض في مبلغ التمويل.
يُظهر التقسيم الشهري أنه لم يكن هناك أي أثر واضح وكبير للأزمة على مستوى الأنشطة، بل في الواقع، شهد كل شهر من عام 2020 إغلاق عدد أكبر من الصفقات مقارنة بالشهر نفسه من العام 2019.
قد يكون المستثمرون قد أبطأوا من وتيرة عملياتهم، وقد قام المؤسسون بتأخير جولاتهم بانتظار أوقات أفضل، إلا أن المنظومة لا تزال تستفيد من الدعم المترافق مع تسريع الجهود نحو رقمنة القطاعات الاقتصادية الرئيسية، من قبيل: الزراعة، والخدمات اللوجستية والتنقل، والطاقة خارج الشبكة، والرعاية الصحية.
الوقائع الرئيسية:
• التقسيم بحسب الدول: تبقى نيجيريا في الصدارة مع استثمارات بلغت 307 مليون دولار أمريكي، بينما تحتل مصر المرتبة الأولى في عدد صفقات تمويل الأسهم مع 86 صفقة: محققة نمواً بنسبة أكثر من 83 في المائة مقارنة بالعام الماضي. وجذبت 4 دول 80 في المائة من حجم الاستثمار ولكن 26 دولة في المجموع جذبت رؤوس الأموال.
• التقسيم بحسب القطاع: تعتبر شركات التكنولوجيا المالية الأولى من حيث إجمالي تمويل الأسهم، بنسبة 25 في المائة من إجمالي المبالغ، ولكن الحدث الأبرز هو التحول الرقمي للقطاعات الاقتصادية الرئيسية، حيث حقق قطاع التكنولوجيا الزراعية (179 مليون دولار)، والخدمات اللوجستية والتنقل (157 مليون دولار)، وتكنولوجيا الطاقة خارج الشبكة (148 مليون دولار)، والتكنولوجيا الصحية (141 مليون دولار).
• التقسيم بحسب جنس الأفراد المؤسسين: جمعت الشركات الناشئة التي أسستها النساء 13 في المائة من جولات الاستثمار في عام 2020 - مسجلة انخفاضًا بمقدار 4 نقاط من 17 في المائة في عام 2019 - لكنها مثلت 14 في المائة من إجمالي تمويل الأسهم، أي أعلى بقليل من 13 في المائة في عام 2019 (أكثر من 8 في المائة مقارنة بالعام الماضي).
• التقسيم بحسب المستثمرين: لا تقتصر منظومة التكنولوجيا في إفريقيا على جذب المزيد من المستثمرين فحسب (أكثر من 24 في المائة مقارنة بالعام الماضي)، بل تُظهر أيضًا التزامها الوثيق بالسوق، حيث تشارك 108 شركات في صفقتين أو أكثر، في حين تعمل 22 شركة بشكل نشط للغاية في أكثر من 5 صفقات.
يعتمد التقرير السنوي الخامس الصادر عن شركة "بارتك أفريقيا" حول الشركات الأفريقية الناشئة في مجال التكنولوجيا على المنهجية نفسها المتبعة في الأعوام السابقة: فهو يغطي صفقات الأسهم في المجالات التكنولوجية والرقمية، وجولات التمويل التي تزيد عن 200 ألف دولار أمريكي.