يانسن:«نتصال» تهدف لوضع إستراتيجية سليمة ورؤية واضحة تدعم جهود التحول الرقمي
تصوير - مصطفي عيد
- نتصال تضم 3 غرف مستقلة في التصميم الجرافيكي والبرمجة والاستشارات الاستراتيجية
- البنك المركزي يلعب دورًا أساسيًا في دعم التحول الرقمي
- عدد عملاء الشركة في مصر أكثر من 100 عميل.. 70% منهم قطاع خاص والباقي قطاع عام
- الشركة تقدم الخدمات في أكثر من 10 دول بإفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية
- نتعامل مع أكبر بنوك القطاع العام والخاص وشركات الدفع الإلكتروني والتأمين
- نعتزم توفير أدوات جديدة لتقييم تجربة المستخدم وقياس مدى رضا العملاء
قال مارتن يانسن، المدير التنفيذي لغرفة الاستشارات الاستراتيجية بشركة "نتصال"، إن "نتصال" شركة شاملة لها خبرة دوليّة في صناعات مختلفة، إذ تضم الشركة فريقًا محترفًا يتمتع بخبرة تزيد عن 10 سنوات في مجالات الاستشارات الاستراتيجية، وإنشاء العلامات التجارية وتصميم الجرافيك، وتطوير البرمجيات.
وأضاف يانسن في حواره أن لدى الشركة أكثر من 100 عميل إلى الآن، في مجالات مختلفة منها القطاع المصرفي والتكنولوجيا المالية وقطاع التمويل غير المصرفي وإدارة الأصول والاستثمار المباشر والصناديق الاستثمارية وقطاع التأمين والتطوير العقاري والصناعات الثقيلة وقطاع الصحة وقطاع السياحة والترفيه وقطاع السلع الاستهلاكية وقطاع الرياضة وقطاع التعليم وغيرها، وهم يتوزعون بين القطاعين العام والخاص بنحو 30% و70%على الترتيب. لافتًا إلى أن الشركة تعتزم تقديم خدمات إضافية خلال الفترة المقبلة لدعم الشركات الناشئة الجديدة في مجال التكنولوجيا.. وإلى نص الحوار:
في البداية، نود التعرف على أبرز أهداف وأنشطة الغرف الثلاثة لشركة نتصال ؟
تهدف نتصال بشكل أساسي إلى توفير المزيج المثالي بين الإستراتيجية والتصميم والتكنولوجيا، عبر تطوير مفاهيم تعمل بفعالية، وهويات تجارية متميزة، وتقنيات تعيش طويلًا، والشركة تضم بمقريها في ألمانيا ومصر 3 غرف مستقلة للخدمات، لكل غرفة منها فريق خاص يقوده خبراء متخصصون في المجال. وتتخصص الغرفة الأولى في التصميم الجرافيكي والعلامات التجارية، والغرفة الثانية في خدمات البرمجة، فضلًا عن الغرفة الثالثة التي تقدم خدمات الاستشارات الإستراتيجية. وتتيح غرف نتصال الثلاث للشركات فرصة فريدة ومتكاملة للنمو في المجالات المختلفة.
وتتمثل أهداف الغرفة الاستشارية بالشركة في وضع إستراتيجيات للشركات لمساعدتها في الحصول على مصادر دخل مختلفة وإظهار قيمة المنتجات للعملاء، وغرفة التصميم تهدف إلى خلق هويات مميزة للشركات، والتي تعبر عن أهدافها واستراتيجيتها لتكون واجهتها أمام المستثمرين والعملاء، أما بالنسبة لغرفة البرمجة فهدفها تقديم حلول رقمية ذكية للشركات والتي تساعد على رفع كفاءة أدائها والوصول بمنتجاتها وخدماتها إلى شرائح العملاء كافة.
ما هو عدد عملاء الشركة، وما هو المستهدف خلال الفترة المقبلة؟
يتنوع عملاء نتصال محليًا وقارّيًا وعالميًا، ولدينا حاليًا أكثر من 100 عميل في مجالات مختلفة منها القطاع المصرفي والتكنولوجيا المالية وقطاع التمويل غير المصرفي وإدارة الأصول والاستثمار المباشر والصناديق الاستثمارية وقطاع التأمين والتطوير العقاري والصناعات الثقيلة وقطاع الصحة وقطاع السياحة والترفيه وقطاع السلع الاستهلاكية وقطاع الرياضة وقطاع التعليم وغيرها، وهم يتوزعون بين القطاعين العام والخاص بنحو 30% و70% على الترتيب. ونحن نستهدف الاستمرار في النمو والتوسع الذي حافظنا عليه منذ تأسيس الشركة.
بدأت الشركة نشاطها منذ فترة.. ما هو عدد الدول التي تعمل بها؟
يوجد لدى الشركة حاليًا مكتبان المكتب الأول بمصر والثاني بألمانيا، وحاليًا يتم التعامل عن طريق المقرين وتقديم الخدمات للعملاء في أكثر من 10 دول حول العالم، منها مصر وألمانيا ونيجيريا والإمارات وكينيا وأوغندا والنمسا وأمريكا والمملكة المتحدة.
كيف بدأت الشركة نشاطها في السوق المصرية؟
تأسّست الشركة في ديسمبر عام 2018 في مصر، وكان التركيز في البداية على تصميم الجرافيك وإنشاء الهويّات التجارية والتصميمات الرقمية فقط. وفي أكتوبر 2020، افتتحنا فرعًا في ألمانيا، وفي وجود الشركاء الجدد وخبراء الصناعة، توسّعنا في الخدمات التي نقدمها لعملائنا، لتشمل الاستشارات الاستراتيجية وتطوير البرمجيات.
ما هي رؤيتك للسوق المصرية في الوقت الحالي؟
أنا أرى أن السوق المصرية واعدة ومبشرة جدًا، ولهذا فإنني متحمس للعمل والتوسع فيه. السوق المصرية بدأ في الانتعاش مجددًا، فبعد أن كان يواجه الكثير من تحديات البنية التحتية بدأت المجهودات المبذولة تؤتي ثمارها والمعوقات تتلاشى ويتم حلها تدريجيًا، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد الاستمرار في زيادة الاستثمار، إذ إن هناك فرصًا كبيرة للنمو وذلك لوجود الكثير من الموارد البشرية ومساعدة الحكومة في تهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات وفتح المجال أمام المستثمرين لممارسة أعمالهم وأنشطتهم في مختلف المجالات.
ما هو الفارق بين السوق الألمانية والسوق المصرية؟
السوق المصرية من الأسواق الواعدة الناشئة، وتتميز بأنها سوقًا متحركة بها الكثير من الفرص الجاذبة للاستثمارات، أما السوق الألمانية فهي سوق متقدمة وصلت لمرحلة التشبع ويمكن بسهولة التنبؤ بتحركاتها.
ما هو دور الشركة في دعم التحول الرقمي؟
التحول الرقمي الذي تتبناه الدولة في مصر عنصر مهم جدًا في النمو الاقتصادي، وهو اتجاه محلي وعالمي لا خلاف عليه، لكن التحول الرقمي ليس من المفترض أن يكون هدفًا في حد ذاته، بل الهدف الأساسي هو وضع إستراتيجية سليمة ورؤية واضحة وأهداف جيدة، فيصبح التحول الرقمي وسيلة لتحقيق الهدف، ما يساعد على تنفيذ المشاريع بشكل أفضل وأسرع لتقديم تلك المنتجات للمستهلك، وهذا هو الدور الذي تقوم به نتصال، عن طريق تعريف الشركات والمؤسسات بكيفية دمج التحول الرقمي بالإستراتيجية الموضوعة أو قيام نتصال بتصميمها وتنفيذها للشركات بالفعل.
كم عدد العاملين بالشركة وفروعها؟
يوجد بالشركة أكثر من 40 موظفًا يتوزعون على الغرف الثلاثة، من بينهم خبراء في الإستراتيجيات والتصميم والتطوير، ويعملون جميعًا عن قرب تحت سقف واحد، ما يزيد من الإنتاجية والكفاءة في مراحل المشروع كافة، ويضمن نتيجة بأعلى جودة. لكن نتصال تستعين في المشروعات المختلفة بخبراء دوليين في المشروع عند الحاجة ووفقًا لمصلحة العميل.
هل هناك تعاون بين الشركة والبنوك أو شركات الدفع الإلكتروني في مجال التكنولوجيا المالية؟
نعم، يوجد تعامل مع أكبر بنوك القطاع العام والخاص وشركات الدفع الإلكتروني وكذلك الشركات الناشئة، ويعد ذلك جزءًا من إستراتيجية الشركة لمساعدتهم في زيادة حجم التعامل الإلكتروني أو زيادة عدد شركات الدفع الإلكتروني نفسها في إطار التحول الرقمي.
كيف ترى دور البنك المركزي في دعم التحول الرقمي ودعم خطط التحول لاستخدام التكنولوجيا؟
يلعب البنك المركزي دورًا أساسيًا في دعم التحول الرقمي، إذ يضع إطار الحوكمة عبر وضع القواعد واللوائح التنفيذية، وفي الوقت نفسه يسمح بالمرونة والابتكار، أي أن هناك توازن بين الحوكمة وإعطاء مساحة من الحرية للابتكارات المختلفة. ويعد إطار الحوكمة الذي يضعه البنك المركزي هو الذي يحمي حقوق المستهلك ويحمي الاقتصاد بصورة عامة.
هل هناك تعاون بين الشركة والبنوك في إفريقيا بخلاف البنوك المصرية؟
نعم، يوجد تعاون بين شركتنا والمؤسسات البنكية والمالية وأكبر شركات الدفع الإلكتروني في عدد من الدول في إفريقيا مثل كينيا ونيجيريا وأوغندا.
ما هي أحدث الخدمات التي تعتزم الشركة تقديمها خلال الفترة المقبلة بخلاف الخدمات الحالية؟
الشركة تعتبر نفسها في مرحلة نمو، وهدفنا التوسع في المكاتب والخدمات التي نقدمها، ومن هذه الخدمات التي نعتزم توفيرها أدوات جديدة لتقييم تجربة المستخدم وقياس مدى رضا العملاء، كما يوجد مجالًا جديدًا سيتم الإعلان عنه قريبًا وسيكون مخصصًا لدعم الشركات الناشئة الجديدة في مجال التكنولوجيا بشكل عام، ومنها التكنولوجيا المالية، ومساعدة هذه الشركات على النمو والعثور على المستثمرين المناسبين للعمل معهم.
ما هي أهم الأنماط الجديدة أو المتغيرات في مجال التكنولوجيا المالية؟
يعد تحليل البيانات أحد أهم الأنماط الجديدة في مجال التكنولوجيا المالية، إذ يمكن استخراج قيمة أو نتيجة من هذا التحليل يستفيد منها العملاء ويمكنهم عن طريقها تقديم منتجًا جديدًا أو تحسين خدمة متاحة بالفعل.