مقترح بإنشاء صندوق عربي للتكافل الاجتماعي لمواجهة تداعيات «كورونا»

دعت جامعة الدول العربية لإنشاء «صندوق عربي للتكافل الاجتماعي» كآلية إقليمية للتضامن الاجتماعي يشارك في تمويله الدول المقتدرة والقطاع الخاص، ويوجه بالأساس لتشييد مشاريع تنموية في الدول الأكثر تضرراً من جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، لدعم قدرات الأفراد وإعمال مبدأ الحق في التنمية على المستوى الإقليمي.

وقالت الجامعة: إن هناك تخوفات من تداعيات ما بعد جائحة كورونا على المنطقة العربية، مثل ازدياد البطالة، وتفاقم ديون معظم الدول العربية، واشتداد الفقر.

وأعدت الجامعة العربية ملفاً خاصاً «حول المنظومة العربية لحقوق الإنسان في ظل تهديدات جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، لحقوق الإنسان»، قالت فيه: إن جائحة كورونا حلت وجامعة الدول العربية تخلد مرور (12) سنة على دخول الميثاق العربي لحقوق الإنسان حيز النفاذ والذي انضمت إليه حتى تاريخه (16) دولة عضواً في الجامعة.

وأشاد رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق) المستشار محمد الضاحى بالتدابير التي اتخذتها الدول العربية لمنع انتشار فيروس كورونا، حماية لحق مواطنيها والمقيمين على أراضيها في الحياة والصحة، حاثاً الدول العربية على ضرورة توجيه سياساتها ومواردها للتخفيف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لتدابير منع انتشار الفيروس، على حياة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، مع التأكيد على أهمية التزام الدول العربية بأحكام الميثاق العربي لحقوق الإنسان بخصوص إعلان حالات الطوارئ العامة.

وأكد الضاحى ضرورة وجود استراتيجية دولية وإقليمية ووطنية للاستجابة للتحديات والأزمات العالمية، تحترم حقوق الإنسان وتحميها وتساهم في إعمالها، مشدداً على أن تعزيز إمكانات لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق) أصبح ضرورة لتمكينها من التفاعل بشكل استباقي وأكثر فاعلية مع الأزمات، مضيفاً «وقد يتأتى دعم لجنة حقوق الإنسان العربية من خلال إنشاء صندوق مستقل خاص باللجنة».