مجموعة أبوظبي الأول تسجل 4.8 مليار درهم صافي أرباح بالنصف الأول
أعلن بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة وأحد أكبر المؤسسات المالية في العالم، اليوم الثلاثاء، عن نتائجه المالية للنصف الأول المنتهي في 30 يونيو 2020.
وسجل البنك صافي أرباح بلغ 2.4 مليار درهم في الربع الثاني من عام 2020 بفضل المرونة التي يتسم بها البنك، وهو ذات المعدل الذي سجلته المجموعة خلال الربع الأول، إذ تم تعويض ارتفاع تكاليف انخفاض القيمة بمبادرات نمو الإيرادات وإدارة التكاليف.
وبلغ صافي أرباح البنك 4.8 مليار درهم خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020، بانخفاض نسبته 24% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2019، وذلك نتيجة الزيادة في مخصصات انخفاض القيمة، وانخفاض الإيرادات والتكلفة.
وحقق صافي أرباح المجموعة 8 مليارات درهم خلال النصف الأول من عام 2020، مقارنة مع 6.3 مليار درهم في النصف الأول من عام 2019
كما بلغ صافي أرباح المجموعة 4 مليارات درهم خلال الربع الثاني، لتحافظ على معدلاتها مقارنة مع الربع الأول من عام 2020، في حين سجلت الأرباح التشغيلية ارتفاعًا بنسبة 11%، بينما بلغت قيمة العائد على السهم الأساسي السنوي 84 درهمًا، مقارنة مع 1.12 درهم خلال الفترة نفسها من عام 2019، فيما بلغت قيمة الإيرادات التشغيلية 4 مليار درهم خلال النصف الأول، مقارنة مع 10.1 مليار درهم خلال النصف الأول من عام 2019، وبلغت قيمة التكاليف التشغيلية 6 مليارات درهم، بانخفاض نسبته 3% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2019.
وبلغ معدل المصروفات إلى الإيرادات (باستثناء تكاليف الاندماج) 3% مقارنة مع 26.1% خلال النصف الأول من عام 2019، وارتفع معدل المصروفات إلى الإيرادات بنسبة 25.5% في الربع الثاني من عام 2020، مقارنة مع 29.1% مقارنة مع الربع الأول من عام 2020، وارتفعت مخصصات انخفاض القيمة لتبلغ 8 مليار درهم، ما يعكس التحديات الاقتصادية الراهنة، والتي أدت إلى ارتفاع تكلفة المخاطر السنوية إلى 87 نقطة أساس مقارنة مع 49 نقطة أساس خلال النصف الأول من عام 2019.
وحافظ البنك على قوة السيولة ومعدلات رأس المال وجودة الأصول، إذ بلغ إجمالي الأصول 866 مليار درهم، بارتفاع نسبته 12% مقارنة مع الربع الثاني من عام 2019، فيما بلغت القروض والسلفيات 385 مليار درهم، بارتفاع نسبته 5% مقارنة مع الربع الثاني من عام 2019، و1% منذ نهاية شهر مارس 2020، بينما بلغت ودائع العملاء 519 مليار درهم، بارتفاع نسبته 12% مقارنة مع الربع الثاني من عام 2019، و4% منذ نهاية شهر مارس 2020، وسجلت ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير مستويات قياسية، حيث بلغت 196 مليار درهم.
وتعليقاً على ذلك، قال أندريه صايغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: "حقق بنك أبوظبي الأول أداءً جيدًا خلال النصف الأول من عام 2020 في ظل التحديات غير المسبوقة التي يشهدها العالم. وتمكّنا بفضل الإجراءات الإستراتيجية التي تبنيناها من تعزيز ميزانيتنا العمومية بالتزامن مع تحقيق مستوى جيد من ودائع العملاء، الأمر الذي يعكس المكانة المتميزة التي يتمتع بها بنك أبوظبي الأول من حيث قدرته على تحقيق مستويات سيولة متميزة على الصعيدين الإقليمي والدولي، والانتقال إلى مستوى الأمان في ظل ظروف السوق الراهنة".
وأضاف: "وحافظت معدلات الرسملة على قوتها والتي فاقت المتطلبات التنظيمية حتى مع البدء في سداد السندات الإضافية للشق الأول من رأس المال في شهر يونيو، ما يمثل خير دليل على التزامنا طويل الأجل تجاه المستثمرين على المستوى الدولي".
وتابع صايغ: "وركز بنك أبوظبي الأول خلال الربع الثاني من عام 2020 على توفير الدعم المالي لعملائنا بما يتماشى مع خطة الدعم الاقتصادي الشاملة التي أطلقها مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وكذلك عن طريق مبادرات البنك، وضمان الإقراض بالشكل الأمثل وإدارة المخاطر الحكيمة. وسنواصل التزامنا تجاه عملائنا والاقتصاد المحلي خلال هذه الظروف الاستثنائية".
كما سرع بنك أبوظبي الأول من وتيرة التحول الرقمي عن طريق إطلاق عدد من المبادرات الرقمية التي تهدف إلى تعزيز تجربة العملاء وجعلها أكثر سهولة عبر باقة واسعة من المنتجات والخدمات المصرفية. ومثل إطلاق منصة سداد أبوظبي خطوة رئيسية يؤكد البنك عن طريقها على الدور الإستراتيجي الذي يلعبه في تمكين الاستدامة الرقمية في الإمارة عبر حلول الدفع المبتكرة.
وحصد بنك أبوظبي الأول ثلاث جوائز عريقة مقدمة من يوروموني للتميز 2020، "أفضل بنك للتمويل في الشرق الأوسط"، وجائزة "أفضل بنك استثماري في دولة الإمارات العربية المتحدة"، و"أفضل بنك للمسؤولية الاجتماعية في الشرق الأوسط"، ما يعكس قدرة إدارة البنك الإقليمية على معالجة القضايا الإقليمية والاجتماعية والحوكمة.
واختتم صايغ تصريحاته قائلاً: "ويواصل البنك تعزيز قدرته على التكيف مع التغيرات التي تفرضها الظروف الراهنة، والتي انبثق عنها أسلوب حياة جديد، كما يركز كذلك على تحقيق أفضل قيمة للعملاء والمساهمين والمجتمع ككل".
من جانبه، قال جيمس بورديت، رئيس الشؤون المالية لمجموعة بنك أبوظبي الأول: "حققت مجموعة بنك أبوظبي الأول نتائج قوية رغم التحديات الاجتماعية والاقتصادية غير المسبوقة، إلى جانب التقلبات التي يشهدها السوق، إضافة إلى انخفاض أسعار الفائدة؛ إذ سجلت صافي أرباح بلغ 4.8 مليار درهم في النصف الأول من عام 2020، وبلغ إجمالي الإيرادات 9.4 مليار درهم".
وأضاف: "وحققت أعمالنا الأساسية أداءً قويًا، ما يعكس جودة نموذج أعمالنا المتنوعة ومكانتنا الرائدة في السوق. وفي ظل الظروف الصعبة، واصل بنك أبوظبي الأول تعزيز هوامش المخصصات، ما أدى إلى تحقيق ارتفاع ملحوظ في رسوم انخفاض القيمة".
وتابع بورديت: "وتميز البنك بجودة محفظته وإدارته الحكيمة للأصول، ونتج عن مواصلة التركيز على ضبط التكاليف تحقيق وفورات كبيرة، إلى جانب استثماراتنا النوعية التي نهدف عن طريقها إلى تعزيز النمو في المستقبل. وشهدت معدلات السيولة ورأس المال ارتفاعًا خلال هذه الفترة، ما يعزز قوة أساساتنا، إذ نواصل تقديم الدعم لعلمائنا، خاصة وأننا نتوقع أن نشهد زيادة في طلب الخدمات والمنتجات المصرفية خلال النصف الثاني من العام الحالي".