محمد عبد العال: مبادرة التمويل العقاري جاءت لاستكمال مجهودات البنك المركزي السابقة
أشاد الخبير المصرفي محمد عبدالعال بالمبادرة التي أطلقها البنك المركزي بتوجيه من رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أنه حينما تلتقي رؤية الرئيس وقدرات البنك المركزي، مع أحلام المواطنين، تُولد المبادرات التي ستحمل مصر لطريق الخير والنمو والرخاء.
وأضاف عبد العال في تصريحات خاصة ، أن المبادرة توفر لأصحاب الدخل المحدود أو المتوسط، والتي تشكل غالبية وعصب المجتمع، سكن مناسب بسعر معقول وبعائد تمويلي رمزي لا يغطي حتى تكلفة التمويل الإدارية (قرض تمويل عقاري بعائد 3% فقط وبقسط على 30 سنة)، وهو ما يعني أن المواطن سيتاح له أن يتملك سكنًا بقسط شهري أقل بكثير مما لو كان استأجر هذا المسكن ذاته، ولذلك تعد هذه المبادرة مبادرة المبادرات.
وأوضح أن المبادرة تعني أن الرئيس مصمم للانحياز الكامل لكل فئات الشعب، خاصة أصحاب الدخل المحدود والمتوسط، اقتناعًا وإيمانًا منه أن تلك الفئات آن لها أن تستفيد بحق من نتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي والنقدي، لافتًا إلى أن المبادرة التي حسمت وبنسبة كبيرة مشكلة السكن للفئات المستهدفة، لم تأت صدفة أو مجاملة من أي نوع ولأي أحد، ولكنها جاءت كونها حلقة في سلسلة الجهد المخطط والمدروس من قبل الرئيس في نطاق الإستراتيجية الشاملة التي تتبناها الدولة لتحسين أوضاع المواطنين ودخولهم.
وأشار إلى أن المبادرة جاءت لتكمل مبادرات سابقة لتحقق ذات الدور، ولكن عبر سيناريوهات مختلفة، مثل مبادرات البنك المركزي قبل وفي أثناء الجائحة، والتي بلغت نحو العشرين مبادرة بمليارات الجنيهات، غطت وشملت كل أنشطة ومناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، ومبادرة إحلال المركبات بـ 3%، والمبادرة التي أطلقها الرئيس الشهر الماضي لتطوير أوضاع 1500 قرية تضم 18 مليون مواطن، باستثمارات تتجاوز النصف ترليون جنيه.
وأضاف أن المبادرة جاءت لتكمل وتدعم جهد الدولة السابق الذي أنجزته في مجال الإسكان، والذي بمقتضاه تم بناء نحو 5 ملايين وحدة سكنية في غضون 5 سنوات، وبتكلفة استثمارية اقتربت من 7 تريليونات جنيه.